مادونا تغضب الكنيسة الكاثوليكية.. مجدداً

مادونا في \
مادونا في \"العشاء الأخير\"


منذ ثمانينيات القرن الماضي، لا تتوقف نجمة البوب الأميركية مادونا، عن تحدي السلطة الدينية والأبوية في العالم. وهذا الأسبوع، ظهرت النجمة التي تستعد لإحياء جولة عالمية ضخمة، في صور ومقاطع فيديو مع مجلة "فانيتي فير"، صوّرت نفسها على أنها مريم العذراء والمسيح وأيقونات دينية أخرى.

وارتدت المغنية (64 عاماً) أزياء مبهرة متنقلة بين لوحات عالمية شهيرة مستوحاة في معظمها من خلفيات دينية، مثل لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي، ولوحة "خلق آدم" لمايكل أنجلو، وغيرها. وارتدت قلباً مثقباً بالسيوف، وتم تصويرها على أنها المسيح مع 12 امرأة يمثلون تلاميذه في محاكاة للعشاء الأخير.

وأصدرت مادونا فيلماً قصيراً عبر قناتها في "يوتيوب" مزجت فيه بين تلك الصور الثابتة وبين تحريكها بصرياً، مع موسيقى من أرشيفها الكبير. وقام المشروع ككل على ضخ طاقة أنثوية في عالم تسوده الصور الذكورية البحتة.

ورغم الإعجاب الكبير الذي ناله المشروع من ناحية فنية، حسبما يظهر في "تويتر" و"يوتيوب"، إلا أن المسيحيين المحافظين، كالعادة، هاجموا مادونا على أنها شيطانية ومريضة ومهرطقة. وهي اتهامات تلاحق مادونا منذ عقود، وبلغت ذروتها عند إصدارها ألبوم "أيروتيكا" العام 1992، وقبل ذلك في فيديو كليب أغنيتها "لايك أي براير" العام 1989 والذي حرقت فيه الصلبان وقبّلت قديساً أسود البشرة ولاقت آلهة أنثى في السماء السابعة.

وما زالت مادونا تقدم فناً بصرياً مبهراً في إنتاجاتها، إلى جانب تجديدها في موسيقى البوب، بما في ذلك فيديو أغنيتها "Dark Ballet" العام 2019 الذي اتهمت فيه الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة، مجدداً بسبب الموقف من النساء والمثليين جنسياً، وصولاً إلى ما تقدمه اليوم مع "فانيتي فير" لإيصال فكرة ترددها باستمرار وهي أننا نعيش في عالم يحكمه الرجال البيض المغايرون جنسياً.

وطوال مسيرتها، عانت مادونا من هجوم الكنيسة الكاثوليكية ضدها، رغم أنها ولدت في عائلة كاثوليكية. وأعلن البابا يوحنا بولس الثاني أن جولتها الشهيرة "بلوند أمبيشين" العام 1990 كانت واحدة "من أكثر العروض الشيطانية في تاريخ الإنسانية"، لكن تلك الهجمات لم توقف نجاح مادونا عبر السنين. وانتقدت مادونا الكنيسة قائلة مجدداً أن "مَن هاجمني كان مجرد منافق".

تعليقات: