لاحقت دوريات الجيش مطلقي النار (المدن)
بعد حادثة إطلاق النار الذي سمع عصراً، في منطقة عائشة بكار ببيروت عى خلفية الإشكال الذي وقع منذ يومين بين عدد من أصحاب المولدات في المنطقة، وتجدد عصر اليوم، وتسبب بإصابة شخصين.. عاشت منطقة أبي سمراء في طرابلس أيضاً توترًا أمنيًا عصر الجمعة، إثر إشكال مسلح أودى بحياة شاب سوري وأسقط جريحين، وذلك أمام مكتب مولدات "حيدر"، الذي يستحوذ على حصة كبيرة من إمدادات الاشتراك بهذه المحلة، بعد اعتداء من شبان من آل حسون وفق المعطيات الأولية.
وحسب معلومات ميدانية، فإن إشكالاً تطور إلى إشهار للسلاح من قبل شبان من آل حسون من أصحاب السوابق، عند مكتب "حيدر"، فحدث إطلاق نار أصيب به عامل سوري برصاصة أودت بحياته، كما أصيب بجروح أحد أصحاب المحل من آل حيدر وشخص آخر.
وعلى الفور، رصدت "المدن" حضور ملالتين للجيش فرضت طوقًا أمنيًا بالمنطقة، ولاحقت مطلقي النار. وحسب تسجيلات صوتية جرى تسريبها، تفيد أن مطلقي النار يفرضون خوات على مكتب حيدر.
في حين أفاد عدد من أبناء المنطقة أن الإشكال خلفيته معارك بين ما يسموهم "عصابات" المولدات، الذين يكبدون الناس تكاليف باهظة، ويتصارعون فيما بينهم على السطوة والسيطرة على أكبر عدد من سكان المحلة، لتحقيق مزيد من الأرباح.
وواقع الحال، تحولت أحياء طرابلس كما بؤر واسعة من المناطق اللبنانية، إلى حلبة يتصارع عليها أصحاب المولدات، وسط غياب الشفافية بالتسعير واحتساب قيمة الكيلواط، مع فرض ساعات طويلة من التقنين.
ويشكو كثير من المواطنين أنهم يسددون شهريًا فواتير لا تقل عن 130 دولاراً مقابل استعمال شحيح للكهرباء، فيما تتفاوت الأسعار بين مولد آخر، نتيجة الغياب التام لرقابة الدولة ووزارة الطاقة.
في هذا الوقت، يخشى بعض أبناء أبي سمراء من تجدد الإشكال على إثر مقتل العامل وإصابة صاحب المحل وشخص ثالث، في ظل الاحتقان الكبير من ممارسات شبان من آل حسون.
تعليقات: