المصارف تصفُ مُحتجّي بدارو بـ«المرتزقة»... وتتنصّل من مسؤولية تدهور الليرة


وصفت «جمعية المصارف»، اليوم، المحتجين الذين هاجموا فروعاً لأكثر من مصرف في منطقة بدارو بـ«المرتزقة»، منتقدةً تحميلها مسؤولية التّدهور المُتسارع في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي.

وقالت الجمعية، في بيان، إن «خطة التدمير الممنهج للقطاع المصرفي بدأت على يد مجموعة من المدفوعين المرتزقة الذين لا يتعدون الخمسين شخصاً. ولا يقنعنا أحد بأنهم من المودعين، فالمودع المتمتع بالحد الأدنى من الذكاء والمنطق يعرف أنه بإحراق المصارف، إنما يضرّ نفسه وسائر المودعين، إن عبر حرمانهم من الاستفادة من آليات الصرف الآلي أو من خلال نفقات التصليح التي ستزيد من الأعباء المصرفية وتضعف إمكانيات المصارف بإعادة حقوقهم».

كما رأت أن «اتهام المصارف بأن إضرابها هو الذي أدّى إلى انخفاض سعر صرف الليرة، ففيه أيضاً الكثير من الخفّة والسطحية. فالمصارف في حيرة من أمرها: إذا أقفلت يعتبر إقفالها أنه وراء هبوط العملة الوطنية، وإذا فتحت، زُعم أنها تضارب على الليرة».

ودعت الجمعية المودعين لإدراك أن «الأموال اللازمة لتسديد ودائعكم ليست عند المصارف، فلا يفيدكم دخولها عنوة ولا تدميرها ولا تكسير محتوياتها، لأنكم بذلك تسيئون إلى أنفسكم وتفاقمون الخسارة وتقللون من فرص استعادة حقوقكم. وقد آن الأوان أن تعوا من هدر حقوقكم وإلى من يجب توجيه سهامكم وضغطكم لاستعادتها».

تعليقات: