مصالحة حاصبيا تفتح آفاقاً قد تتطور الى تحالف جنبلاطي - أرسلاني


لم يكن المشهد الجامع للزعيمين الدرزيين وليد جنبلاط وطلال أرسلان في حاصبيا خلال مصالحة آل أبو إبراهيم وآل أبو فاعور مشهداً غير مألوف، بل على العكس ربما جاء تكريساً للعلاقة الجديدة التي بدأت بالتبلور بين الرجلين بعد الجفاء الذي نشأ بينهما في العام 2005·

ويرى مقربون من الزعيمين الدرزيين ان التفويض الذي منحه النائب وليد جنبلاط للوزير طلال أرسلان إثر أحداث 7 و 8 أيار الماضي إيذاناً بعودة المياه الى مجاريها بينهما نظراً للحكمة التي عالج بها أرسلان أحداث الجبل من دون أن يستغلها لمصلحته كما حاول البعض أن يفعل وجنّب الجبل الفتنة، فلاقاه جنبلاط بالأفضل وبدأ يتحدث عن ترك مقعد لأرسلان في انتخابات العام 2009·

والسؤال الذي يطرح هو هل سيؤدي هذا التوافق الى تحالف جديد بين الرجلين أم أن الأمور كانت في إطار تهدئة الأجواء ونبذ الفتنة؟

مصادر الرجلان لا تود إعطاء المسألة اكبر من حجمها الحقيقي، أو منح آمال غير واضحة المعالم حتى الساعة في شأن العلاقة بينهما، لكنهما يؤكدان على أن التواصل والتفاهم والتهدئة هي التي ستكون غالبة على هذه العلاقة خلال المرحلة المقبلة من دون أن يترافق ذلك مع تحليلاً حول طبيعة هذه العلاقة وما سترنو إليه في المرحلة المقبلة·

ويضع وزير الدولة وائل أبو فاعور ما حصل في حاصبيا في إطار مصالحة على خلاف سياسي حصل بين أنصار الحزب التقديم الإشتراكي والوزير السابق وئام وهاب والذي ذهب ضحيته الشيخ كمال أبو ابراهيم، وقال: إنها مصالحة لطي صفحة خلافية، مؤكداً أن هذه المصالحة ما كانت لتحصل لولا العلاقة القائمة بين النائب جنبلاط والوزير أرسلان والتي جرت المصالحة في رعايتهما، ولتكريس مبدأ تم الإتفاق عليه بينهما لنبذ الفتنة داخل الطائفة الدرزية وابقاء الخلاف سياسي في اطاره السلمي والديمقراطي وفي اطار قبول الآخر·

أبو فاعور: الذي أكد ان العلاقة بين آرسلان وجنبلاط مفتوحة على الكثير من الإحتمالات الإيجابية رفض الإفصاح عن امكانية تطوّرها الى تحالف إنتخابي من دون أن ينفي إمكانية حدوث ذلك "فالعلاقة مفتوحة على كل الإيجابيات الممكنة"·

تعليقات: