رسمياً، الأسعار في السوبرماركت بالدولار.. ماذا عن الخبز والدخان؟

مشهد من سوبرماركت (نبيل إسماعيل)
مشهد من سوبرماركت (نبيل إسماعيل)


أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، اليوم، أنه تقرّر السماح بتسعير بضائع السوبرماركت بالدولار واعتماد سعر الصرف الرائج في السوق، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن أن نعوّل على سعر منصّة معيّنة".

وفي مؤتمر صحافي، قال: "لن يتم تسعير الدخان اللبناني والخبز بالدولار ويمكن للمستهلك أن يدفع بالليرة اللبنانية حسب السعر المعتمد في السوبر ماركت".

وأضاف: "أعطينا مهلة حتى الأربعاء المقبل لتطبيق الآلية الجديدة لضبط الأسعار".

وصباح اليوم، ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً اليوم لبحث ملف المحروقات شارك فيه وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ووزير الطاقة والمياه وليد فياض وممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا وأمين سر نقابة المحطات حسن جعفر ورئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس.

وأشار الوزير سلام إلى أنّ الاجتماع "خُصّص لأوضاع قطاع المحروقات وغيرها، ولننقل ليس فقط هواجسنا بل تخوفنا الكبير في ظل غياب سياسة نقدية واي وضوح من المعنيين في الشأنين النقدي والمالي،ونرى تخبطاً كبيراً في كافة القطاعات، ولا نستطيع القول أن أحد خارج هذا الخطر كقطاع خاص او كدولة".

وأضاف: "نقلنا لميقاتي أن هناك تخبطاً بين الوزارات المعنية والقطاعات المسؤولة عنها لأن هناك شبه انعدام رؤية ومحاسبة في موضوع الدولار، ففي المساء يكون على سبيل المثال الدولار يساوي 70 ألفاً ونستيقظ في الصباح على دولار 80 وخلال أسبوع ارتفع من 64 إلى 80 ألف، فالموضوع أصبح خارج إطاره القانوني والمالي والنقدي وبالتالي ما نحاول القيام به مع القطاع الخاص هو تأمين الحماية للمواطن من التقلبات المخيفة ونبتدع حلولاً، ضمن الإطار القانوني، تخفف من وطأة الفوضى الكبرى التي نأمل إيجاد الحلول لها وبسرعة".

وأضاف: "لبنان يستورد نحو 98% مما يستهلك بما فيها المواد الغذائية والمحروقات، نحاول إيجاد طريقة في ظل هذه الفوضى لإزالة القناع عن العملة اللبنانية تجاه الدولار، لأن كل المواد الأولية والغذائية تستورد بالدولار والعملة اللبنانية باتت اليوم تستغل من قبل الصرافين والسوق السوداء وتجار الأزمات، ويتم استغلال الأمور لكي يحصل تضخم، فأصبحنا بحاجة لتعبئة أكياس لشراء المحروقات أو الاحتياجات من السوبر ماركت. هذا هو التضخم بحد ذاته، فالتضخم ليس من خلال إيجاد حلول لضبط هذه الأمور، والتضخم هو أن تبقى العملة اللبنانية تحت قناع الدولار الذي يستعمل لشراء وبيع كل الاحتياجات، فنخلق التضخم ونطبع عملة اضافية بشكل أكبر وتحصل الإزمة في البلد".

وتابع: "فكل الحلول التي نعمل عليها لها طابع استثنائي ولا يزايد أحد على الوزراء أو على القطاع الخاص بأننا ندولر البلد، فلا أحد حريص على عملتنا الوطنية أكثر منا، ولكن هناك ظرف استثنائي لا نعرف كم سيستمر".

تعليقات: