استياء بكركي من ميقاتي على خلفية إحصاء عدد المسيحيين

بكركي: لم تصدر البطريركية المارونية أي تقرير يتضمن إحصاء لنسبة المسيحيين (عباس سلمان)
بكركي: لم تصدر البطريركية المارونية أي تقرير يتضمن إحصاء لنسبة المسيحيين (عباس سلمان)


أشار المكتب الإعلامي في البطريركية المارونية- بكركي، في بيان، إلى أن "تمّ التداول في سياق أحد البرامج الإعلامية، الذي استضاف دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بموضوع تقرير إحصائي أصدرته البطريركية حول أعداد المسيحيين في لبنان، ومعدلات تناقصهم، بسبب تفجير مرفأ بيروت والهجرة والأوضاع السائدة في لبنان ودول الجوار، إزاء ذلك يهمّ المكتب الإعلامي في البطريركية المارونية أن يوضح ما يلي:

1- تستغرب البطريركية المارونية إثارة هذا الموضوع المتعلّق بالعدد في لبنان، طالما أنه قد تمّ تجاوزه في متن الدستور، وبإجماع اللبنانيين على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وما يثير الاستغراب أكثر وأكثر هو توقيت هذا الكلام، وطرح هذه المسألة الوطنية الأبعاد في هذه المرحلة، التي تقتضي المزيد من الالتزام بموجبات الدستور والميثاق الوطني على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين.

2- لم تصدر البطريركية المارونية أي تقرير يتضمن إحصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلّم أيّ مرجع داخلي او خارجي أي تقرير أو إحصاء من هذا النوع.

3- تلتقي البطريركية المارونية مع الرئيس ميقاتي حول التشكيك بصحة هذا التقرير، وتؤكد أن أعداد المسيحيين في لبنان هي أكبر بكثير من النسبة المغلوطة التي نسبت الى التقرير المزعوم.

كذلك علقت "المؤسسة المارونية للانتشار"، على حديث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في مقابلته التلفزيونية عن "أن نسبة المسيحيين تبلغ 19.4% من اللبنانيين"، وقالت في بيان: "نستغرب أن يصدر عن دولته هذا الكلام، فيما أظهرت الانتخابات الأخيرة في العام 2022 أن نسبة المسيحيين في القوائم الانتخابية تناهز الـ34.42% وأن نسبة المقترعين المسيحيين من مجمل المقترعين ليست بعيدة عن هذه النسبة"، وتساءلت عن "سبب اهتمام الرئيس ميقاتي بعدّ المسيحيين بدلاً من أن يصب جهوده على الأمور التي تخفف من نزيف الهجرة، الذي يطال جميع اللبنانيين، ولاسيما بؤر البؤس حيث يدفع الناس أموالاً طائلة لركوب زوارق الموت".

وختمت: "ما يجب أن يقلق دولة الرئيس أعداد النازحين وولاداتهم المتزايدة باطراد، بما يهدد هوية لبنان الكبير، الذي يعاني أصلاً من فساد الحكام وانهيار مقومات الدولة وتنامي ظاهرة اللادولة".

تعليقات: