مهرجان جماهيري للجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة بالذكرى 54 لانطلاقتها


غص الملعب الرياضي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان بالحشود السياسية والجماهيرية والشعبية الكبيرة للمشاركة في المهرجان الوطني والسياسي والجماهيري الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين.

حضر المهرجان نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وعدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقادة وممثلي الفصائل والاحزاب اللبنانية والفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية والاجتماعية وفعاليات وطنية وسياسية واجتماعية.

إزدانت باحة الملعب بصور الأمين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة وأعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور القادة الشهداء أعضاء اللجنة المركزية للجبهة ومناضليها ، الى جانب اليافطات التي تؤكد على الوفاء للشهداء والأسرى، وتحيي أبطال الانتفاضة والمقاومة وتؤكد على الوحدة الوطنية، الى جانب الشعارات الخاصة بأوضاع اللاجئين ودعوة الاونروا لتحسين خدماتها.

وعلى وقع الأغاني الثورية وعزف الفرق الكشفية والعروض العسكرية التي قدمها العشرات من مناضلي الجبهة ومكتب العمل المقاوم، بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبة من عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيقة ابتسام سالم.


ثم القى *أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة* كلمة توجه فيها بالتهنئة للامين العام للجبهة نايف حواتمة ولقيادة ومناضلي ومناضلات الجبهة وشهدائها وأسراها، مشيداً بالمسيرة النضالية والكفاحية للجبهة الديمقراطية الفصيل الطليعي التحرري صاحب الهويّة النضالية الذي سطّر على مدى أكثر من خمسة عقود مسيرة ثوريةً مشرّفةً جسّد خلالها أحد أهم ركائز العمل الوطني الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، متمسِّكًا بالموقف الوطني الداعم لوحدة التمثيل الفلسطيني ممثلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالمبادئ الثورية والثوابت الوطنية، وحريصًا على حماية المصالح الوطنية العليا، ومقدّمًا في سبيلها قوافل الشهداء والأسرى والجرحى.

وتوجه بالتحية لابطال الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ولشهدائها صناع النصر والحرية، مؤكداً بأن العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية، وتوحيد موقفنا وكلمتنا الوطنية لنكون صفًا واحدًا في وجه كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية.


*كلمة الاحزاب اللبنانية القاها عضو المكتب السياسي في حركة أمل المهندس بسام كجك* حيا فيها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين، موجهاً التحية الى أبطال المقاومة في فلسطين الذي يستبسلون في الدفاع عن القدس والارض والحقوق الفلسطينية في مواجهة عدو إرهابي عنصري يرتكب المجازر ويستبيح الدم الفلسطيني وينهب الارض ويدنس المقدسات في ظل حالة من الصمت الرسمي العربي وتخاذل المجتمع الدولي. مؤكداً بأن كل هذه الممارسات العدوانية لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله ومقاومته، والشباب الفلسطيني الذي يتقدم الصفوف اليوم في ميادين المواجهة مع الاحتلال يؤكد بأن هذا الشعب لا يمكن أن يهزم وهو يقدم كل يوم نماذج البطولة والنضال من أجل استراد وطنه واستعادة حقوقه.


*كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق يوسف أحمد* توجه خلالها بتحية الفخر والاعتزاز لابطال المقاومة وثوار الانتفاضة الذين يسطرون البطولات في أزقة نابلس جبل النار وجنين الصمود وطولكرم والخليل والقدس.. حيث يكتب تاريخ النصر لشعب جذوره النضالية ضاربة في اعماق التاريخ ... مؤكداً بأن دماء ووصايا شهداء نابلس وكل الشهداء ستبقى أمانة في اعناقنا، وستكون وقوداً للانتفاضة الشعبية التي أعلنها شعبنا خياراً وطريقا لمواجهة العدوان وحكومة اليمين الفاشي الصهيوني.

واعتبر احمد بأن الوقت ليس في صالحنا. ولا يكفي ان نجمع كفلسطينيين بأن الحكومة الاسرائيلية الحالية هي اسوأ حكومة في تاريخ الكيان، بل الأهم هو ان نكون بقدر التحدي الذي تشكله هذه الحكومة. مؤكداً بأن السياسة العملية، التي تصنع الوقائع الميدانية على الأرض، في وجه الإحتلال والإستيطان، هي وحدها الكفيلة بمواجهة هذه الحكومة الفاشية، والرد على المجازر الاسرائيلية في نابلس وجنين والضفة الفلسطينية وكل السياسات العدوانية والاعتقالات والاعدامات الميدانية ونهب الاراضي العدوانية يستدعي من القيادة الرسمية العمل على تجاوز كل السياسات التكتيكية والانتظارية الضارة والرهانات والمقايضة الخاسرة ورفض كل المشاريع والتسويات الهابطة، ولا سيما تلك التي تطرحها الولايات المتحدة الامريكية بالشراكة مع الاحتلال.وضرورة رفض الاقتراح الامريكي باللقاء مع دولة الاحتلال لاحياء اتفاق أوسلو واجهاض المقاومة المتصاعدة، والحسم باتخاذ موقف جدي ومسؤول بالخروج من عملية اوسلو بجميع تفاصيلها الامنية والسياسية والاقتصادية.. والاسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لأن سياسات التردد والمراهنة على الوعود الامريكية من شأنها ان تنال ليس فقط من سمعة ومصداقية مركز القرار الرسمي ، بل من رصيد شعبنا وعدالة قضيته، كما تضر بحالة النهوض الوطني والشعبي الذي تشهده الاراضي الفلسطينية والمقاومة الباسلة التي تبدع في ميادين المواجهة وتحتاج لحاضنة سياسية وبرنامج وطني واستراتيجية كفاحية بقيادة موحدة تمكن شعبنا من الصمود وتحقيق الانجازات الوطنية.

وعلى صعيد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فأكد احمد بأن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لابناء المخيمات قد وصلت الى مستويات خطيرة، حيث الفقر والبطالة والمشكلات المعيشية والصحية والتعليمية، ما يفرض على الكل الفلسطيني التوحد والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة تخاطب الهموم المباشرة لشعبنا وتستجيب لاحتياجاته السياسية والاقتصادية وتعزز مقومات صموده من خلال التحرك والضغط على وكالة الاونروا للقيام بواجباتها وتحسين خدماتها وتنفيذ خطة طوارىء اغاثية وصحية شاملة ومستدامة ومواصلة النضال لدفع الدول المانحة لتوفير الاموال اللازمة التي تمكن الاونروا من رسم استراتجياتها وتوفير الخدمات المطلوبة لابناء شعبنا في لبنان وانهاء معاناة ابناء نهر البارد بالاسراع في اعادة الاعمار.

كما دعا الدولة اللبنانية الى التعاطي مع شعبنا على قاعدة المساواة مع الشعب اللبناني فيما تعلق بتداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية والعمل على اقرار الحقوق الانسانية اولا وشمول شعبنا بالاستراتيجيات الاغاثية للدولة اللبنانية.

وفي ختام المهرجان، أوقد المشاركون شعلة الحرية للأسرى على وقع الاغاني الوطنية والثورية والهتافات المطالبة باطلاق سراحهم.




تعليقات: