قد يقول غير العارف بمجرى الامور وسير الحوادث:
«ما مكان جريدة موقع الخيام من تاريخ الجنوب والجوار، سعادته وشقاؤه، طمأنينة المنطقة او قلقها، تقدمها أو تأخرها؟»
فنجيبه بأن تاريخ موقع الخيام وإن كان مجموع حوادث أمة لها حياة سياسية وأدبية وعقلية... فإنه موقع الخيام. وان لهذا الموقع مكان رفيع من تلك الحوادث، ومقام سام من تلك المنطقة.
وربما تبسم استخفافا بعض الغفل الذين لم يتعودوا النظر في طبيعة ترقي الامم، ولا حرك احساسهم الا الصدمات.
إن مؤسس وواضع لائحة موقع الخيام وادارته الفذة، لم يكن من أرباب المنازل السامية في الجنوب اللبناني... ولكنه نبت في تربته واتصلت حياته بحياتها، وأشربت مداركه الاحساس بحاجتها... ولما تناولت عملا له علاقة بشؤؤن الخيام والمنطقة العامة، ففتح له هذا الاحساس بابا من المعرفة بطريق إيصال منفعة من المنافع الى المنطقة، فكان موقع الخيام يعجب له الناظر والمتصفح، ويقدم له كل التبجيل والاحترام.
هيفاء نصّار- أوتاوا، كندا
تعليقات: