أبوغزاله دعا في مؤتمر التحول الرقمي في لبنان الى تشكيل حكومة إلكترونية


أكد رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الدكتور طلال أبوغزاله، "أن حل الأزمة اللبنانية لن يتم إلا بالتحول الرقمي الشامل في كل المجالات"، داعيا إلى تشكيل حكومة إلكترونية عبر "تقديم مشروع في مجلس النواب من خلال المحامين".

جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في مؤتمر "التحول الرقمي في لبنان.. الفرص والتحديات" الذي نظمه المركز الدولي للعدالة الإنسانية في مقر نقابة المحامين في العاصمة بيروت برعاية نقيب المحامين السيد ناضر كسبار، وفي حضور وزير المهجرين الدكتور عصام شرف الدين، وزير الاتصالات السيد جوني القرم والنائب طوني فرنجية ورئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، وممثلي القيادات الأمنية والعسكرية وشخصيات سياسية وعلمية ومنظمات دولية وحقوقية وقضاة ومحامين وأكاديميين وإعلاميين.

أضاف الدكتور أبوغزاله :"أنتم قادرون على إنقاذ لبنان من خلال تشكيل حكومة إلكترونية وتقديم الخدمات عبر الإنترنت وإقرار نظام رقمي وتطبيقه وتنفيذه، فلا يجوز أن يتخلف لبنان عن الدول المجاورة.

وأكد الدكتور أبوغزاله استعداده "لوضع كافة إمكانات المجموعة وخبرته في سبيل إطلاق هذا المشروع بالتعاون مع نقابة المحامين"، مضيفا إن "رئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي صديق عزيز وقديم، ونستطيع أن نصنع شيئا سويا في تنفيذ مشروع التحول الرقمي".

من جهتها، قالت رئيسة المركز الدولي للعدالة الإنسانية المحامية سهى اسماعيل: "إنه وفي ضوء التطور السريع في وسائل التكنولوجيا والمعلومات ودخولها في تفاصيل حياتنا الشخصية والعامة، ومع حرص الأمم المتحدة على حماية حقوق الإنسان في ظل العصر الرقمي واعتبار وصوله للإنترنت حقا من حقوقه، بات بناء الدول الرقمية والوصول إلى التعامل الرقمي في كافة مناحي الحياة هدفا رئيسا لتعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات الرقمية في كافة المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة أو مؤسسات المجتمع المدني، ووضع التشريعات الناظمة لهذا القطاع وتطويرها، وذلك سوف يؤدي إلى تحسين أداء تلك الجهات ومن ثم رفع جودة الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع والعمل على تحقيق الشفافية ومحاربة الفساد".

أما رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النائب طوني فرنجية، فقد دعا إلى "انتخاب رئيس للجمهورية وفق الأصول الدستورية، فلبنان يحتاج الى رئيس يعيد الانتظام الى الحياة السياسية والتشريعية ويعمل على توحيد القدرات اللبنانية لتخطي الازمات المتتالية".

وأضاف قائلا:"إن وجودنا في هذا المؤتمر، دليل قاطع على رغبتنا جميعا في التفكير والتخطيط والعمل لبناء مستقبل يعيد إدخال لبنان إلى صلب الحداثة بما يتماشى مع إمكانيات أبنائه وطموحاتهم، والعمل بالمعاملات الرقمية هو وسيلة لتسهيل معاملات المواطنين وخاصة في ظل ما تمر بها البلاد".

بدوره، قال وزير الاتصالات السيد جوني القرم: "يوجد عدة عوامل مرتبطة بهذا القطاع ضرورية لإنجاح التحول الرقمي منها: تطوير البنية التحتية وتأمين التمويل لتنفيذ مشاريع تمديدات الألياف الضوئية، وتكبير السعات الدولية وإنشاء كابلات بحرية ككابل قدموس 2 الذي تقوم الوزارة بمده بين لبنان وقبرص، مع وجود إطار تنظيمي فعال وإنشاء الشبكات المتطورة لاستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ودعم الحكومة لصناعة البرمجيات وتطبيقات الحكومة الإلكترونية وتمكين الشركات الناشئة".

وشدد الوزير القرم على "ضرورة تنمية القدرات البشرية في قطاع التكنولوجيا وتحديث المناهج التعليمية المتعلقة بمجال التكنولوجيا وتوافر برامج تدريبية ومنح دراسية في هذا المجال وبناء قدرات الكوادر العاملة، ووضع مبادئ توجيهية للعمل عن بعد، وتطوير وتمويل برامج الإدماج الرقمي وحمايتهم".

تعليقات: