الدكتورة زهراء ضحّية العنف إثر خلاف على الإرث: لم ألقَ الدعم

زهراء الطشم
زهراء الطشم


تعرّضت الأستاذة الجامعية زهراء الطشم، منذ يومين، للعنف الجسدي، من ضرب وركل، من قبل أخوَيْها أمام مخفر الهرمل، إثر خلاف يتعلّق بالإرث، من دون أن يسعفها صراخها لكسب تعاطف عنصر الأمن والتدخّل لمساعدتها تحت ذريعة "عدم إمكانيّته مغادرة المخفر"، وفق ما صرّحت لـ"النهار".

آثار التعنيف على جسدها لا تؤلمها، بقدر ألم ذكريات طفولتها مع أخيها الذي كان يحتفظ بعصا خشبية لضربها، بهدف كسب السيطرة عليها، نتيجة التربية الذكورية.

تقول زهراء: "ما الأخ إلّا اتّكاء روح على روح، غير أنّ روحي كادت تزهق بين يديه". تأسف لأنّ ما تعرّضت له طوال سنوات كان من شأنه تشكيل مصدر قوة لها، ودافع لاجتهادها ونيلها شهادة الدكتوراه، من دون أن تُدرك سلفاً أنّ التعليم والتطور في مجتمعها لن يرحماها من الذكورية.

تشعر باستحالة هرب النساء المعنّفات بصمتٍ. ليس باستطاعتهنّ الإبلاغ عن تعرّضهن للإيذاء الجسدي أو الجنسي أو اللفظي، خوفاً من التشهير وكلام الآخرين. وتقول: "لم ألقَ الدعم العاطفي، بل سمعت مجموعة نصائح من أقربائي وأصدقائي لئلّا أتكلّم عمّا حصل خوفاً من كلام الآخرين، أتمنّى على كلّ فتاة وامرأة تعرّضت للتعنيف المواجهة وعدم السكوت".





تعليقات: