الشيخة فريال الصباح
النبطية -
باتت الأوضاع الصحية في الجنوب والنبطية تحتاج إلى تطوّر طبي في العلاج من أجل تخفيف الآلآم والمعاناة عن المرضى، نظراً للأوضاع الضاغطة التي يعيشون تحت وطأتها·
من أجل ذلك تم وضع حجر الأساس لتشييد قسم لأمراض القلب ومعالجة الحروق والأمراض السرطانية في <مستشفى النبطية الحكومي> بتمويل من <الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية> وبحضور رئيسة اللجنة الكويتية المشتركة لمناصرة الشعب اللبناني الشيخة فريال الصباح، وبرعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي بزي·
ليس جديداً على الكويت الوقوف إلى جانب لبنان وجنوبه إبان العدوان والمحن التي تعرّض لها من قبل العدو الإسرائيلي، كيف لا والكويت ترد الجميل للبنان على موقفه النبيل الذي وقفه الشعب اللبناني إبان غزو العراق للكويت·
<لـــــــواء صيدا والجنوب> يسلط الضوء في هذا التحقيق على إضافة طابق على <مستشفى النبطية الحكومي> بعد مرور 12 عاماً على بنائه من قبل دولة الكويت، ويلتقي ممثل الرئيس بري النائب بزي ووزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، والشيخة فريال الصباح، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ <مستشفى النبطية الحكومي> الدكتور حسن وزني·
النائب بزي
ممثل الرئيس نبيه بري النائب علي بزي قال: إن <مستشفى النبطية الحكومي> صرح طبي للأخوَّة بين الشعبين اللبناني والكويتي، وهو رمز صمودنا، وعنوان جنوبنا، وهو الذي بلسم الجراح وخفف الآلام خلال عدوان تموز 2006 وقبله وبعده·
وأضاف: وهو يتألق طبياً سنة بعد أخرى بفضل مجلس إدارته والدعم الكويتي له، من خلال بنائه في العام 1996، ثم زيادة طابق عليه يضم قسماً لأمراض القلب وآخر لمعالجة الحروق والأمراض السرطانية·
وتابع: من الجنوب نقول شكراً للكويت لأميرها وحكومتها وشعبها ومجلس أمتها، ألف شكر، ولأميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح على كل ما قدمته من بناء لهذا الصرح، وإضافة طابق عليه يليق بسكان وأبناء هذه المنطقة·
وختم النائب بزي بالقول: لقد ساهمت دولة الكويت أيضاً بتمويل <مشروع الليطاني>، وإطلاق الكثير من المشاريع على مساحة لبنان وتحديداً في الجنوب، حتى باتت <قرشنا> الأبيض لأيامنا السوداء·
الوزير خليفة
وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة، أشار إلى انه <ليست هي المرة الأولى التي تقف فيها دولة الكويت مع لبنان وجنوبه لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي، فهي التي أشادت هذا المستشفى في النبطية، والذي يؤدي خدمات طبية رائدة ومميزة، وهي اليوم تساهم بزيادة طابق عليه بدعم وتمويل من الشيخة فريال الصباح والصندوق الكويتي للتنمية>·
ولفت إلى <أن القطاع الصحي الحكومي ليس بديلاً عن القطاع الخاص، وأن المستشفيات الحكومية في لبنان سوف تشكل العامود الفقري لإطلاق البطاقة الصحية للمواطنين اللبنانيين غير المضمونين، وأن <مستشفى النبطية الحكومي> سيكون مركزاً لإستصدار هذه البطاقات>·
الصباح
رئيسة <اللجنة الكويتية المشتركة لمناصرة الشعب اللبناني> الشيخة فريال الصباح، أوضحت <أن فكرة مبادرة إنشاء <اللجنة المشتركة الكويتية لمناصرة الشعب اللبناني>، جاءت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، لأن الشعب الكويتي يكن أعلى درجات المحبة والتراحم لأهله في لبنان، والتاريخ يشهد على ذلك>·
وقالت: لقد قامت اللجنة بتكليف <الصندوق الكويتي للتنمية> للإشراف على مشروع توسعة <مستشفى النبطية الحكومي> بعد وضع حجر الأساس لزيادة طابق عليه، نظراً لما يتمتع به الصندوق من خبرة في تنفيذ المنح المقدمة من دولة الكويت، للإسهام في إعادة إعمار المنشآت الصحية في لبنان، ومنها أعمال بناء وتجهيز <مستشفى النبطية الحكومي> نفسه، فالمساهمة الكويتية في دعم البرامج التنموية في لبنان تغطي جميع القطاعات الإقتصادية والإجتماعية في جميع المناطق اللبنانية·
د· وزني
رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ <مستشفى النبطية الحكومي> الدكتور حسن وزني قال: إننا بدعم من رئيسة <اللجنة المشتركة الكويتية - اللبنانية> الشيخة فريال الصباح و<الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية>، وضعنا حجر الأساس لبناء طابق إضافي لـ <مستشفى النبطية الحكومي> ليخفف الكثير من الألم والمعاناة عن أهلنا وعن مرضانا، وهو يشمل قسماً لمعالجة وجراحة القلب، وقسماً آخر للحروق، حيث أنه لا يوجد في الجنوب بمحافظتيه أي قسم متخصص لمعالجة الحروق·
وأضاف: كما انه سيتم بناء مركز متخصص لمعالجة الأمراض السرطانية، يتكوّن من أربعة أقسام:
1 - قسم للإقامة الطويلة لمرضى السرطان·
2 - قسم للعلاج الكيميائي·
3 - قسم خاص بالأطفال، وهو قسم مميز لمرضى السرطان منهم، لما يحتويه من أدوات وتجهيزات وأخصائيين·
4 - قسم المعالجة بالأشعة، وينطلق العمل فيه بعد تجهيزه لاحقاً·
وأوضح الدكتور وزني، <إم مجلس إدارة <مستشفى النبطية الحكومي> وعرفاناً منه للكويت، قرر تسمية هذا المركز بإسم المغفور له الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي بنى دولة الكويت قبل الإحتلال، واعاد إعمارها ثانية بعد الإحتلال، وها هي إبنته الشيخة فريال الصباح، تُساهم مباشرة في البناء الثاني للجنوب، بعد أن كان سموّه قد بنى هذه المؤسسة سابقاً·
الوزير محمد خليفة
تعليقات: