نصر الله يُعلن دعم فرنجية.. ويلتزم بنصاب الثُّلثين


أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، اليوم، دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في انتخابات رئاسة الجمهورية رسمياً، والالتزام بنصاب الثلثين في الجلستين الأولى والثانية، مؤكداً عدم انتظار الخارج والرهان على تسوية إقليمية.

وقال نصرالله، خلال احتفال تكريمي للجرحى والأسرى المقاومين، إن «المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات التي نأخذها في الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية»، مؤكداً أنه «ليس مرشح حزب الله»، بل المرشح الذي يدعم وصوله.

وأكد نصرالله أن الحزب عندما يكتب اسم مرشح على الورقة «فهذا التزام جدي، فنحن لا نناور ولا نُقطِّع وقتاً ولا نحرق أسماء مرشحينا»، كاشفاً عن البدء بـ«حوار مع حلفائنا لدعم مرشح للرئاسة ووصلنا إلى نتائج».

والتزم نصرالله بـ«نصاب الثُّلثين في انتخاب الرئيس في الدورة الأولى والثانية»، مشدداً على عدم القبول بأن «يفرض الخارج على لبنان رئيساً، ولا نقبل فيتوات خارجية على أي مرشح أياً كان هذا المرشح سواء ندعمه أو نرفضه».

وفيما لفت إلى قبوله بـ«المساعدة لتقريب وجهات النظر»، أكد نصرالله أن «إيران وسوريا لم ولن يتدخلان في الاستحقاق الرئاسي (...) قرارنا بأيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على أوضاع إقليمية أو تسويات في المنطقة، بل نعمل ليلاً ونهاراً ليكون انتخاب الرئيس غداً».

وحول الموقف من تعطيل النصاب، قال نصرالله إن الحزب اتُّهم في السابق بتعطيل النصاب «واليوم نسمع من قادة كتل نيابية ونخب سياسية بأنه في حال كان المرشح الرئاسي من محور الممانعة سنعطل الجلسة»، معتبراً أن ذلك حقّهم «الطبيعي والدستوري (...) لا مشكلة لدينا بذلك ولكن المفارقة أن ما كان حراماً في الماضي صار حلالاً الآن بل واجباً».

وعن التيار الوطني الحر، أعاد نصرالله تأكيد الحرص على التّفاهم معه «ولكن هذا التفاهم لم يُحوّلنا إلى حزب واحد، بل ما زلنا حزبين وليس في التفاهم ما يُلزم الآخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس أو رئيس الحكومة»، لافتاً إلى أن «دعمنا ترشيح الرئيس ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن بسبب بند موجود في تفاهم مار مخايل وليس من لوازم التفاهم ولذلك اليوم دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية لا يعني التّخلي عن التفاهم أو الانسحاب منه».

وختم نصرالله بتأكيد حاجة لبنان إلى «التهدئة والحوار والتّواصل، وإلّا علينا التعايش مع الفراغ الرئاسي».

وهذه هي المرّة الأولى التي يعلن فيها نصرالله رسمياً تبني ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهي تأتي بعد أيام من إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر «الأخبار» تبني ترشيحه أيضاً.

تعليقات: