حسين بونجيب في ذكرى أربعينه


انطوى بتسارع فائق أربعون يوماً على الرحيل المفجع والأليم لفقيد الخيام الغالي المرحوم حسين محمد نجيب عبدالله، وما زلنا نتطلع الى أمكنة تواجده في استراحات الخيام، عسى نلقاه بابتسامته الخجولة جالساً بين أقرانه، أو عندما نلج للمسجد للصلاة يوم الجمعة، فقد كان له ركنه المميز، وكأن النظر يسبق لإثبات وجوده في رحاب بيت الله، ولكن سرعان ما نصحو على يقظة أن الغائب لن يعود، فقد أُقفل من وراءه باب العودة الأبدية، فتتمالكنا الغصة في الحلق وتنذرف الدمعة سخية على حسرة الفراق.

أُقيمت يوم الأحد (12 آذار 2023) ذكرى الأربعون في منزل الفقيد الغالي بالخيام حيث تلى الشيخ عبدالله الروماني مجلس عزاء حسيني بصوته الرخيم، فاغرورقت المُقل بالدمع حزناً على الفراق الصعب لصاحب الذكرى، وذك بحضور الشيخ محمد باقر عبدالحسين عبدالله وجمع من الأهل والأقارب ورجالات العائلة، وأهالي البلدة، مع حضور لافت للأصهار والأنسباء من مختلف بلدات الجنوب اللبناني.

حسين بونجيب لقد غرس غيابك جرح غائراً بين أهلك ومحبيك وصحبك وكل من عرفك سواء في بلاد الاغتراب أو في وطنك لبنان، لما كنت تظهر من حب صادق اتجاههم، فبادلوك الحب بالحب، وشوقاً بأشواق تترقب لهفة العودة في كل مرة تعود بها الى وطنك، ولكن في هذه المرة، فإن السفر بعيد، والعودة غير مرتقبة، فهذا هو قدرنا معك يا صديقي العزيز.

* أحمد مالك عبدالله

الخيام (12 آذار 2023)

























تعليقات: