انفجار لغم بدورية إسرائيلية قبالة عيتا الشعب


تحت تلّة الراهب في خراج بلدة عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل)، وفي الموقع الذي يُعرف بحرج الراهب، انفجر لغم أرضي بدورية من الجيش الإسرائيلي، كانت تشارك في أشغال هندسية عند الخط الأزرق. دوّى الانفجار بين عدد من الجنود وآلية «هامفي» ودبابة «ميركافا»، فارتفع صراخ الجنود المصابين، بحسب ما وثّقت كاميرات المقاومة. وأظهرت المقاطع المصوّرة إصابة ثلاثة جنود بشظايا اللغم، أحدهم بُترت ساقه، بينما أُصيب الجنديان الآخران بجروح متوسّطة وطفيفة. وفور وقوع الانفجار، سحب جيش العدو جنوده وآلياته من الموقع.

شرعت قوات «اليونيفيل» من الجهة اللبنانية، وقوات العدو من جهة فلسطين المحتلة بالتحقيق حول اللغم ومن زرعه. وعلمت «الأخبار»، بأن حالةً من الإرباك سادت القوات الدولية التي صودف وجود قائدها العام، أرولدو لاثارو، في الأراضي المحتلة لحظة وقوع الانفجار، في زيارة تمتدّ لثلاثة أيام، بدأت أمس. وفي المقابل، التزمت المقاومة الصمت الكامل. فيما بدأ العدو، على نحو تدريجي، التأكيد أن اللغم زرعته قواته. وفي الإعلام الإسرائيلي، بدا التوتر واضحاً أيضاً، لكنه سرعان ما تبدّد مع توضيح المسؤولين الأمنيين لمراسلي وسائل الإعلام أن الأمر ليس سوى حادث، وأن اللغم إسرائيلي بالفعل، مع احتفاظ «الرقابة العسكرية» بقرارها فرض حظر النشر على تفاصيل الحدث. وفي السياق نفسه، بدا واضحاً اهتزاز ثقة المستوطنين بالجيش الإسرائيلي والمتحدّثين باسمه، إذ وصف عدد كبير منهم على وسائل التواصل الاجتماعي، توضيح الجيش أن الحدث «ليس أمنياً»، بأنه «كذب وتزوير».

تعليقات: