هيفاء نصّار: في رثاء قطة


مضى زمن منذ أن غادرت أرضنا

القطط البريئة،

الى ممالك أخرى.

مدوية هي،

كما نذير اسود

في كهوف معتمة؛

حيث لا كهرباء تضيء،

ولا ماء يسقى.

هذي أصابعها النحيلة،

وهذي جدائلها الطويلة،

قد مزجن بأدمعي.

وذاك الحسن المنطوي،

الذي فيه قطرة

اليوم لن يضمد الجروح

وقد أصبح ألم في كل موضعي.

أسكنت القطط كل القلوب،

فسقت بمدافنها كل الادمعي.

أيتها القطط النبيلة

أريقي عبير الصدر،

فقد أنرت من هدبك الشموع

و مواجع،

زادت في الكواء

والاوجعي.


هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 31 آذار، 2023

تعليقات: