الكاتب الحاج صبحي القاعوري
مشكلتنا في لبنان ليس انتخاب رئيس جمهورية، الانتخاب واجهة لعرض ما يفرض من الدول في الخفاء ، ويأتي مجلس النواب ليبصم ، (اشتغلوا الشباب الله يعطيهم العافية ) ثم يقفوا في الصف ليتسولوh المقسوم.
مشكلتنا الاساسية النواب ، هذه المؤسسة عبدة عند الغير تتلقى التعليمات وتنفذ دون تفكيراو تمييز ، هل ما يبصمون عليه لصالح الوطن والمواطن ؟
لو كان عندهم وعي وادراك واهتمام بالوطن والمواطن وهو من صميم واجباتهم لأقدموا على تعديل مادة انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وبذلك يقطعون الطريق على كل التدخلات من هذه الدولة او من تلك ، ولكنهم ادمنوا التسول من هذه الدول واصبح لديهم عادة يصعب التخلي عنها .
والمشكلة الثانية لا تقل اهمية عن الاول. وتتمثل في السلك القضائي المسيس باعتراف رئيس المجلس الأعلى للقضاء عندما نشرت وسائل الاعلام (رئيس مجلس القضاء الأعلى يبق البحصة ) .
بناء الدولة حجر اساسها "القضا" واذا كان القضاء مسيس ، كيف تتحقق العدالة اذاً؟
اذا القضاء لم يكن نزيها كيف يتم بناء الدولة ؟ في اي مفهوم او عرف استحالة بناء دولة القانون والتعيين حصص مذهبية ، والقضاة لا نتوقع منهم التمرد على الاسياد ( من زكاهم لهذا المنصب) ، لا شك ان فيهم لا يقبل هذا الوضع ولا ينفذ احياناً التعليمات ولكن هؤلاء وحدهم لا يستطيعون النهوض بقضاء مستقل ، المطلوب من جميع القضاة التمرد والعصيان في سبيل تحقبق العدالة باستقلالية القضاء وتكون التعينات في السلك القضائي للأجدر من الكفاءات .
هاتان مؤسستان الاعمدة الاساسية في الدولة ، ولكن للأسف كلاهما يعملان بالريموت ، المؤسسة الاولى تشريعية ورقابية على السلطة التنفيذية وهي لا تمارس هذا الدور وكأن لا علاقة لها بالوطن والمواطن ، ومن ابسط الامور اموال المودعين تسرق وتنهب امام اعينهم وعلى سمعهم و المجرمون السفلى ينفقونها على شهواتهم وملذاتهم غير مكترثين بآلام واوجاع المودعين ، وهم مؤتمنين على هذه الاموال والله يأمرهم بالحفاظ علي الأمانة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27)
اما المؤسسة الثانية وشعارها العدل اساس الملك ، تقف حائلاً بين القضاة الذين يؤدون وظيفتهم بأمانة وبين المجرمين وتمنعهم من اداء مهمتهم سواءً كان مجرم سارق او مجرم قاتل .. ارضاءً للمحاصصة ونقول نحن دولة !!!
احكموا بما يرضي الله ولا تخافون الناس وخافوا الله الذي امركم ان تحكموا بالعدل : وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًابَصِيرًا)،
* الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: