انفجار بالضاحية يقتل قريبة معتقل بتهمة العمالة لإسرائيل

سبق لمخابرات الجيش أن اعتقلت ساكن الشقة بتهمة تصنيع عبوات ناسفة (المدن)
سبق لمخابرات الجيش أن اعتقلت ساكن الشقة بتهمة تصنيع عبوات ناسفة (المدن)


وقع انفجار بعد ظهر اليوم الخميس في شقة بأحد المجمعات السكنية، بشارع الجاموس، في ضاحية بيروت الجنوبية. وحسب المعلومات، فإن الانفجار وقع في شقة الموقوف (م. الغول) التي سبق لمخابرات الجيش أن اعتقلته بتهمة تصنيع عبوات ناسفة.

وتفيد المعلومات، بأن خالة الموقوف، دعاء فرحات، كانت تقوم بتنظيف الشقة عندما انفجرت فيها عبوة من مخلفات العبوات التي كان الموقوف يقوم بتصنيعها قبل توقيفه، وقد لاقت الخالة حتفها على الفور.

وقد سارعت سيارات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المكان، حيث عملت على إطفاء الحريق الناتج عن الانفجار، ونقل الضحية، ومسح الأضرار الناتجة عن الانفجار في المبنى المذكور.

يشار إلى أن قوة من الجيش اللبناني وصلت إلى مكان الانفجار.

وكانت "المدن" قد أشارت في تقرير قبل أسبوعين تحت عنوان: "مداهمات واعتقالات لعملاء إسرائيليين بين الضاحية وعرمون"، إلى أن الأحداث الأمنية المرتبطة بعملاء لإسرائيل على الساحة اللبنانية تعود إلى الواجهة مجدداً. وفي هذا السياق أعلنت قيادة الجيش، مديرية التوجيه، أنه "على أثر وقوع انفجار داخل أحد المنازل في منطقة الصفير- ​الضاحية الجنوبية​ بتاريخ 27 آذار 2023، أوقفت دورية من ​مديرية المخابرات​ المواطن (م.غ.) الذي كان في طور تحضير عبوة ناسفة داخل منزله، بعد مباشرة التحقيقات والكشف على المنزل حيث ضُبطت مواد أولية تدخل في تصنيع المتفجرات"، لافتة إلى أن "نتيجة استجواب الموقوف المذكور، تبين ارتباطه بالمواطن (م.ب.) الذي تم توقيفه في منطقة ​عرمون،​ واعترف أنه يقوم بشراء المواد الأولية لتصنيع المتفجرات لصالح الموقوف (م.غ.). وقد تبين نتيجة التحقيقات أنه كان يخطط لتنفيذ أعمال إجرامية في أماكن مختلفة بتكليف من مشغلّين خارجيّين".

ومن المعلومات التي ذكرها التقرير: "فإنه بموجب التحقيقات مع هذا الموقوف، اعترف أنه على تواصل مع شخص آخر يقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي منطقة حساسة بالنسبة إلى حزب الله، تحديداً بالقرب من أحد المراكز التي يقيم فيها حزب الله أنشطة سياسية واجتماعية وتربوية، وهذا الشخص هو (م.غ). وبناء على المعلومات، توجهت قوة من مخابرات الجيش إلى المنطقة. وللمصادفة أنه في خلال التحضير للمداهمة، وقع انفجار ذات دوي خفيف في الشقة المستهدفة، ليتبين أن الرجل كان يقوم بتحضير عبوة ناسفة، ولكنها انفجرت به ما أدى إلى اصابته إصابات بليغة.

وحسب المصادر المتابعة، فإن الجيش تأخر بالإعلان عن الخبر بانتظار انتهاء التحقيقات وللحفاظ على سرية التحقيق، لاكتشاف المزيد من المتورطين ضمن هذه الشبكة. كما تشير المصادر إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى تكثف نشاطها في هذه المرحلة بإطار التصدي لمثل هذه المجموعات، ولتفكيك أي خلية أمنية تسعى إلى استهداف الداخل اللبناني. لا سيما أن المعلومات تفيد بأن الإسرائيليين يعملون على تكثيف محاولات تجنيد عملاء لهم في لبنان بهدف استهداف مواقع لحزب الله، أو للحصول على معلومات حول مراكز لحزب الله، لاستهدافها.

العودة إلى الصفحة الرئيسية



تعليقات: