خطف شاب وتعذيبه حتى الموت في ضهر البيدر للحصول على فدية مالية


عُثر في محلّة ضهر البيدر، في 25 نيسان الماضي، على جثّة شخص مجهول الهويّة معرّضة للضرب والتعذيب، ومكبّلة اليدين بأصفاد حديديّة والقدمين بحبل. وبنتيجة كشف الطبيب الشرعي على الجثّة، تبيّن أنّ الوفاة ناتجة من الضرب والتعذيب المبرح والطّعن بسكاكين.

على إثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لكشف ملابسات الجريمة. وبتاريخ 27 نيسان ورد إلى الشعبة المذكورة شكوى من المدّعية: أ. ب. (مواليد عام 1982، لبنانية) مفادها أنّ ابن شقيقتها: ح. ا. ن. (مواليد عام 1998، سوري) قد تعرّض، بتاريخ 19 نيسان، للخطف من قبل أشخاص مجهولين، تواصلوا مع ذوي المخطوف، الموجودين في سوريا، وطالبوا بفدية مالية قدرها 20 ألف دولار أميركيّ. وبنتيجة مقاطعة المعلومات التي قامت بها القطعات المختصّة في الشّعبة، توصّلت إلى أنّ المخطوف هو صاحب الجثّة التي عُثِر عليها في ضهر البيدر.

ad

ووفق بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فقد توصّلت الشعبة المختصّة إلى تحديد هوية المتورّطين، ومن بينهم كلّ من السوريّين: ي. ع. ر. (مواليد عام 2002)، ع. ر. ش. ح. (مواليد عام 1993) وم. خ. (مواليد عام 1998). وبتاريخ الأوّل من أيار الجاري، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة في الشّعبة من توقيفهم بعملية نوعية ومتزامنة في محلّتي المريجة، وسوق الروشة. وبالتحقيق معهم، اعترفوا بأنّهم خطّطوا، بالاشتراك مع آخرين، لتنفيذ عملية الخطف، وطلب فدية مالية من ذوي المخطوف مقابل الإفراج عنه. كما صرّحوا أنّهم أقدموا على تنفيذ عمليّتهم بتاريخ 19 نيسان الماضي عن طريق الاستدراج من محلّة حرش تابت، واقتادوا المخطوف إلى مخيم البرج، ووضعوه داخل مستودع، وبدأوا بتعذيبه وضربه بشكل وحشي، وإرسال فيديوهات وصور لذويه، مطالبين بفدية مالية بقيمة 20 ألف دولار أميركي. وعندما لم يُستجب لمطالبهم قاموا بمضاعفة التعذيب، حيث تمّ ضربه بقوّة على الرأس والجسم بواسطة مسدس حربي وخشبة «مورينة»، وإطفاء سجائر في جسده وطعنه بالسكاكين، وغيرها... ما أدى إلى وفاته. فوضعوا الجثّة في صندوق سيارة مستأجرة، نوع تويوتا، وتوجّهوا إلى ضهر البيدر، حيث قاموا برميها. وتمّ ضبط سيارة التويوتا المستأجرة قرب مخيم البرج. وأجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفين وأودعوا مع السّيارة المرجع المختصّ بناءً على إشارة القضاء، والعمل جارٍ لتوقيف باقي المتورّطين.


العودة إلى الصفحة الرئيسية

تعليقات: