لغزة العابقة بأقمارها المهاجرين إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، نرسل تحايانا المسائية ونقول لكل العالم الصامت على هذا الكم الهائل من المظلومية والوجع والمجازر الوحشية التي يتابع الصهاينة فعلها منذ ثلاثة أرباع قرن وأكثر ، بحق شعب أبيٍّ فلسطيني ما ملِّ من ضخ الدماء وتقديم فلذات الأكباد على امتداد زمن المواجهة .
يدهشني كل كائن يدَّعي أنه حي وحين ينظر إلى صور ونظرات وإبتسامات أطفال غزة الشهداء لا يخجل ولا يستحي ، ولا يشعر بعار الإنسانية التي تمرُّ بصمت ولا تشعر بالإنكسار أمام عظمة هذه الفجائع الإنسانية التي تتحطم من عظمتها الجبال الرواسي.
كم أنت عظيمة وكم انت رائعة وكم أنت نبيلة وكم أنت قديسة في جهادك يا فلسطين ، وكم أنت محرِجةٌ لكل من يدعي إمتلاكه لذرة من ضمير .
إنَّ كلَّ عاقل يلتفت لإصرار شعب فلسطين العظيم على تقديم هذا الكم الهائل من التضحيات بكل فخر وصبر واعتزاز ولا يرى بعين قلبه وعقله قرب نهاية مجتمع الإجرام الصهيوني ، هو بحاجة لفحوصات مخبرية دقيقة لمستوى الإعاقة في وعيه وإدراكه .
فلسطين اليوم تشبه نبياً يصلبه الخائفون من انتشار دعوته الى الحق الذي لا بد منه ، وهو كلما إزداد جسده نزفاً يزداد على صليبه تألقاً وروعة وإبهاراً وتأثيراً بمريديه وعشاقه ، أما الوحوش العاملون على صلبه والتمثيل به فهم يزدادون رعباً وقلقاً وضياعاً وانهازماً .
معجزة إنتصار الدم على السيف تنسج اليوم خيوطها بصبر وعبقرية فلسطين بصورة ملحمية ستبقى خالدة في ضمائر ومهج الشرفاء والمخلصين في هذا العالم إلى يوم يبعثون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
عدنان إبراهيم سمور.
باحث عن الحقيقة .
12/05/2023
تعليقات: