استشهدوا على ابواب بلدتنا الخيام
عندما استشهد قاسم باشا وهو يطارد جنود العدو لطردهم من وطننا كان يدفع بقامته العالية جنود العدو عن ارضنا
وعندما استشهد وفيق عقيل كان يخوض معركته الاخيرة ضد اي تحرك للعدو في بلداتنا وقرانا
سقط غسان حسان على ابواب الخيام
كانوا كثرا الطاغي عليهم انهم من الخيام كيف لا وعنوان العملية : تحرير البلدة . نجحت العملية وهرب جيش لحد وعملائه انه التحرير الاول الذي حصل عام 1977 كان غسان حسان في المقدمة حيث سقط شهيدا فرحا انه تنشق هواء بلدته وحريتها قبل موته
رضا خريس سقط قرب الدردارة في معركة مع العدو لانه كان قد صمم : الخيام او الموت دونها ومثله فعل يوسف فاعور: شبهه الشاعر الياس لحود بموزاريلي في قصيدة اهدها له
اما الدكتور شكرالله الطبيب المناضل فكان نموذجا للقائد الوطني الفذ الذي لا يترك ساحة معركته وبلدته وناسه وينجو بنفسه والخطر داهم لا لا خوف اذ استشهد من اجلهم . قتله العدو لانه كان ابدا متراسا متقدما ضد كل اهداف الصهاينة
في معاركنا مع العدو استشهد الاستاذ علي سويد في محاولة منه لنجدة جرحى اصابتهم قنابل العدوفهو قد نذر نفسه ابدا لمحاربة عدوين : الاقطاع والصهاينة ولم يبدل تبديلا ، اما عدنان خريس فقد لاحقه العدو بابشع عملائه حتى بيروت لانه كان يمثل لهذا العدو خطرا يتوجب ازاحته ولم يسقط عدنان وحده بل استطاع هذا البطل المقدام قبل موته ان يقتل قاتله
اذا التحرير لم يات مكرمة او هدايا بل فعل نضال وطني شريف وتضحيات جمة وشهداء وجرحى واسرى ومعاناة يومية وصمود جبار ونفوس كبيرة لم ترضخ لغطرسة المحتل يوما فانتصرت عليه
وصبايا الخيام لم يتاخرن عن المواجهة. ولو قدمنا نموذجا لتحدثنا عن ثلاثة صبايا احلام واختيها رباب وفاطمة من بيت لا يبتعد سوى امتار عن سجن الخيام صمموا على مواجهة العدو دافعهم حب الوطن وغضب لاوجاع اسرى لا تكاد تتوقف الا لتستعر . زج الاحتلال بهذا البيت الوطني في سجنه لانه امن للمقاومة دعما مباشرا استمر لسنوات في معاركها مع المحتل
ونضيف لهذه الصبايا الجميلات المقاومات اذا ما تحدثنا عن الخيام كثر من شباب البلدة الذين اما كانوا عونا للمقاومين بالسلاح او المعلومات واما انهم رفضوا التعاون مع العدو فكانت سجون العدو بانتظارهم ومنهم الممرضة نازك خريس التي زج بها العدو في سجنه لمساعدتها جرحى مقاومين احدهم احد ابطال عملية باب الثنية
كانت الخيام تشكل وجعا كبيرا للعدو فارتكب فيها ابشع مجازره حيث اغتال غدرا ما يزيد عن الستين من الكبار في السن كي يعلن ان الخيام قد انتهت وازيلت عن الخارطة لكنه خسيء وعادت الخيام جميلة حرة قوية اصلت العدو بنيرانها اثناء عدوان 2006 وتركت عند الصهاينة جراحا كبيرة مؤلمة تحدثت عنها كل وسائل الاعلام
عند بوابة الخيام في باب الثنية صورة لثلاثة من الشهداء جاؤوا من طرابلس وجبل لبنان والبقاع ليدمروا اذاعة جيش العدو التي اقامها قرب بلدتنا فطارت في الهواء مع من كان فيها
وما حصل في الخيام تكرر في بلدات كثيرة وقرى مما اضطر العدو ان يهرب خائبا مكسورا من كل هذه البلدات ومثلنا في الخيام شديد الوضوح حيث لم ينتظر العدو عملائه بل غادر بسرعة ليتم تحرير اسرى معتقل الخيام بهجوم اهلي خيامي رائع لاخراج الاسرى من زنازينهم الى الحرية
شهد هذا المعتقل حقدا وبشاعة لمعتقليه الابطال حيث استشهد كثيرون اذكر منهم من الخيام كل من حيدر الغول ومهدي ابراهيم الذين قضوا بعد التحرير بتاثير سنوات عذابات سجنهم
سهى بشارة المناضلة مرت من هنا من الخيام نحو سجن الابطال ومثلها نساء جدات واباء وفتية من مارون ويارون من بنت جبيل وحولا وكفركلا و... امتدادا الى الطيبة ومرجعيون فالعرقوب الابي الخ الخ
اذا لم تكن رحلة التحرير ناعمة بل قاسية بذلت فيها دماء زكية ودموع كثيرة واوجاع قاسية وبطولات وبطولات وبطولات
تحية لذكراهم انه دين علينا
من هنا مرت جمول ، من هنا مر ابطال المقاومة الوطنية والاسلامية .هنا صمد وناضل وضحى شعبنا وهنا انتصر
* عزت رشيدي
تعليقات: