* الشّعلان: أمّي الرّاحلة الطّاهرة هي شريكتي الحقيقيّة في هذه الرّحلة المدوّنة في الهند وكشمير، وأنا تلميذتها في ذلك.
أبو ظبي/ الإمارات العربيّة المتّحدة:
في حفل رسميّ في العاصمة الإماراتيّة أستلمت الأديبة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) جائزة ابن بطّوطة لأدب الرّحلة في الدّورة الحادية والعشرين الموافقة للعام 2023 في فئة (الرّحلة المعاصرة: سندباد الجديد) عن كتاب رحلاتها في الهند وكشمير بعنوان "الطّريق إلى كريشنا: رحلات في كشمير والهند".
ترأس الحفل رئيس الجائزة الشّاعر والأديب الإماراتيّ محمد أحمد السّويديّ في مجلس دارته بحضور الشّاعر السّوريّ نوري الجراح المدير العامّ للمركز العربي للأدب الجغرافيّ،وحضور إعلاميّ وأدبيّ نخبويّ.
قال محمد أحمد السّويديّ في معرض الحفل: "أعمالكم راسخة، أنتم ومَنْ سبقوكم، منذ أن بدأتْ هذه الفكرة، ونحن نزود المكتبة العربية بمئات الكتب من مشروع هذه الرحلة؛ لأنّ المكتبة العربية كانت تفتقر لهذا النوع من الكتب، ونحن الآن بفضلكم وفضل المشرفين على هذه الجائزة والعاملين فيها بلغنا مبلغاً يحسب فيه الفخر والسعادة ... سنطلعكم أيضاً على اهتمام الدار بالتقنيات الحديثة؛ إذ عملنا برنامجاً يمكن الكاتب أن يحمل كتابه، ونتابع أيضاً في مجالات حديثة جداً، مثل: الذّكاء الاصطناعي الذي سيكون جزءاً من أدب الرحلة، وبه تستطيع البرامج أن تحوّل النص إلى صور مرئيّة..."
في حين تحدّث الشّاعر السّوريّ نوري الجراح المدير العامّ للمركز العربي للأدب الجغرافيّ عن خصوصيّة الأعمال الفائزة، واستعرض مواضيعها وحقولها وتميّزها، بعد أن صدرتْ منشورة في طبعتها الأولى عن دار السويديّ في الإمارات ضمن سلاسل (ارتياد الآفاق) بالتّعاون مع المؤسسّة للدّراسات والنّشر في بيروت ودار الفارس للنّشر والتّوزيع في عمّان، وطُرحتْ، وأشهرتْ في معرض أبو ظبي للكتاب في دورته الثّانية والثّلاثين الموافق للعام 2023
كذلك تحدّثت د. سناء الشّعلان عن عملها الرّحليّ "الطّريق إلى كريشنا: رحلات في كشمير والهند"، منوّهة إلى خصوصيّته، وإلى شراكتها فيها مع أمّها الأديبة الرّاحلة نعيمة المشايخ، مشيرة إلى أنّ رحلتها هذه هي رحلة المرأة مع المرأة، والأمّ مع الابنة، والابنة مع الأمّ، والكاتبة مع الكاتبة، والمبدعة مع المبدعة في اكتشاف عوالم أخرى، ومجاهيل إنسانيّة مغرقة في أدغال الوجود البشريّ المعقّد الملغز.
وأضافتْ قائلة: "هذه الكتابة التّوثيقيّة لرحلاتي وأمّي في كشمير والهند هي بقلمي من حيث الكتابة والرّسم اللّغويّ والتّوثيق السّرديّ، لكنّها في حقيقة الحال هي نتيجة المعايشة الثّنائيّة لي ولأمّي نعيمة المشايخ في هذه الرّحلات، وهي تجسيد لانطباعاتي وانطباعاتها، ورصد لمشاهداتي ومشاهداتها، ونقل أمين لما حدث معي ومعها في هذه الرّحلات.
لا أبالغ في القول إنّ قلتُ إنّ ما كتبته بقلمي في هذه الرّحلة، ما هو إلاّ صدى صوت أمّي وهي تحدّث الأقارب والأهل والأصدقاء والجيران عن رحلاتها بصوتها الحنون المنفعل المتحمّس الذي يريد أن ينقل للمستمع لها كلّ ما رأى، وسمع، وأحسّ..."
يُذكر أنّ هذه الجائزة صادرة عن المركز العربيّ للأدب الجغرافيّ (ارتياد الآفاق) ودار السّويديّ للنّشر والتّوزيع، أبو ظبي ولندن، بريطانيا والإمارات العربيّة المتّحدة، وهي جائزة عريقة ومتميّزة على مستوى الوطن العربيّ والعالم في أدب الرّحلات، وهذه دورتها الحادية والعشرين بعد رحلة طويلة في هذا الجنس الأدبيّ العريق والمهمّ.
الجائزة يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق" في أبو ظبي ولندن، ويرعاها الشّاعر محمد أحمد السّويديّ، ويشرف عليها مدير عام المركز الشّاعر نوريّ الجراح، وقد تأسّست جائزة ابن بطوطة في العام 2000، وأعلنتْ عن نتائج دورتها الأولى سنة 2003، وتُمنح سنويّاً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرّحلة، وجاءتْ انسجاماً مع طموحات المركز في إحياء الاهتمام العربيّ بالأدب الجغرافي.
فيديوات متعلّقة بالخبر:
تعليقات: