النائب فؤاد مخزومي
قبل يومين، نشر "ليبانون ديبايت" مقالاً بعنوان "تاجر سلاح يريد وراثة رفيق الحريري"، وكنا على يقين أن أهالي بيروت الأوفياء لن يحققوا للنائب فؤاد مخزومي مبتغاه بالاستيلاء على المؤسسات البيروتية العريقة التي بناها الرئيس الشهيد ومن بعده نجله الرئيس سعد الحريري.
مُني فؤاد مخزومي بهزيمة كبرى في معركة انتخابات اتحاد العائلات البيروتية، إذ تمكنت اللائحة التي يرأسها محي الدين كشلي وتضم أسماء محسوبة على تيّار "المستقبل" من اكتساح الانتخابات عبر إيصال 14 من أصل 18 عضواً، ما يعني هزيمة مدوية للائحة التي يدعمها ويرأسها عبدالله شاهين وتضم شخصيات محسوبة على النائب فؤاد مخزومي والرئيس فؤاد السنيورة، مع الإشارة إلى أن المرشحين المحسوبين على السنيورة ومخزومي نالوا أصواتاً هزيلة مقارنة بالآخرين.
وتعود أسباب خسارة مخزومي إلى أن الرجل لا يهضمه "البيارتة" لا سياسياً ولا شعبياً ولا حتى على مستوى العائلات، حاقد على رفيق وسعد الحريري، يتعامل مع أهل بيروت كجسر للعبور نحو المناصب النيابية والوزارية، يقف إلى جانبهم في المواسم الانتخابية ويدير لهم ظهره في مواسم الأزمات والصعوبات.
مخزومي، وإن كان ينفق ملايين الدولارات على حملاته الانتخابية، سيبقى مجرد نائب يتقن بيع الشعارات السياسية. خططه مكشوفة وأفعاله لا تعكس أقواله. ومن منا لا يذكر أنه قبل الانتخابات النيابية وعد "البيارتة" بنزع سلاح "حزب الله" ليتحول اليوم إلى فتى شاطر ينتظر رضا "الحزب" عليه ليسمح له بترؤس الحكومة الجديدة.
كلا يا فؤاد مخزومي، لست بالشخص المناسب لهكذا مهمة، ورئاسة الحكومة ستبقى حلم بعيد عن واقعك، وما تحصده من نتائج وخيمة من أهالي بيروت تأكد أنك ستجده نفسه وربما أكثر عند النواب وتحديداً السنّة. طبعاً باستثناء بعض المطبلين لك لأسباب بات الجميع يعرفها، واسأل من كان بالسفر خبيرا.
وبما أنك خسرت انتخابات العائلات البيروتية وقبلها الانتخابات النيابية، ندعوك للتوقف عن الترويج لنفسك عبر توزيع مقالات تتحدث بها عن شأنك الكبير وإنجازاتك المبهرة واختراعاتك العظيمة.
في الختام نود إعلامك، أن أهالي بيروت الذين تزعمهم الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري، لن يولوا أمرهم لـ "مستشارتك" كارول زوين
الرئيس فؤاد السنيورة والنائب فؤاد مخزومي
تعليقات: