القضاء البريطاني ينصف ضحايا انفجار المرفأ ويفرض تعويضات مالية

نصرت المحكمة البريطانية أهالي ضحايا المرفأ (مصطفى جمال الدين)
نصرت المحكمة البريطانية أهالي ضحايا المرفأ (مصطفى جمال الدين)


في السادس والعشرين من شباط الماضي، صدر أول حكم قضائي دولي يتعلق بانفجار بيروت، في دعوى مدنية قدمت من أربع ضحايا (واحدة منهم لا تزال على قيد الحياة ومصابة بضرر دائم) ضد شركة "سافارو ليمتد".

حينها، نصرت المحكمة البريطانية أهالي ضحايا المرفأ، وأثبتت مسؤولية شركة "سافارو ليمتد" تجاه ضحايا المرفأ، بعد إدخالها شحنة نيترات الأمونيوم التي فُجرت بمرفأ بيروت في الرابع من آب عام 2020.


قيمة التعويضات

واليوم الثلاثاء 13 حزيران، حددت محكمة العدل العليا البريطانية قيمة التعويضات المستحقة لهؤلاء الضحايا. وأقرت تعويض قدره 100 ألف جنيه استرليني (حوالى 125 ألف دولار أميركي) لثلاثة من أهالي ضحايا المرفأ، للتعويض عن الضرر المعنوي الذي أصاب العائلة بعد موت ضحاياهم، و500 ألف جنيه استرليني (حوالى 625 ألف دولار) لجريحة لا تزال على قيد الحياة ومصابة بضرر جسدي دائم، وذلك تعويضاً عن الضرر الجسدي والمعنوي الذي لحق بها، إضافة إلى تغطية كامل نفقاتها الطبية منذ عام 2020، وتغطية تكاليف كل العمليات الجراحية والأدوية التي ستحتاجها خلال السنوات المقبلة.


تنفيذ القرار

يُذكر أن هذه الدعوى هي دعوى مدنية وليست جزائية، ومنفصلة عن الدعاوى اللبنانية الجزائية المرفوعة أمام المحقق العدلي طارق البيطار، والتي يمثل فيها مكتب الادعاء في بيروت أكثر من 1200 ضحية.

وفي حديث "المدن" مع البروفسور نصري دياب، أكد أن المرحلة المقبلة هي تنفيذ هذا القرار الصادر عن المحكمة البريطانية. وفي حال رفضت شركة "سافارو ليمتد" تنفيذ هذا القرار طوعاً، سيكون التوجه نحو التنفيذ الإجباري والذي يعني حجز المحكمة البريطانية على كامل أملاك الشركة وبيعها في المزاد العلني.

وهنا شدد دياب على أهمية عمل مكتب الادعاء في بيروت، الذي وافق على متابعة هذه الدعوى من دون أي أجر، وخلال عامين ونصف العام، عمل أكثر من 7 محامين من بيروت بشكل يومي من دون أي أجر، وهم البروفيسور نصري دياب، المحامي شكري حداد، المحامي كميل أبو سليمان، المحامية تمام الساحلي والمحامي موسى خوري ونقيب المحامين السابق ملحم خلف، إلى جانب فريق Dechert LLP في بريطانيا المؤلف من مجموعة من المحامين، الذين وافقوا على متابعة هذه الدعوى مجاناً.

إذن، أنصف القضاء الدولي مجموعة من أهالي ضحايا المرفأ، وما نتمناه اليوم أن يتمكن القضاء اللبناني من تحقيق العدالة في قضية تفجير المرفأ، وأن يحاسب كل مسؤول متورط في تفجير العاصمة وقتل الضحايا.

عودة إلى الصفحة الرئيسية

تعليقات: