الغبيري تحذّر الأونروا: لا جمع للنفايات من صبرا وشاتيلا


في 25 الجاري، تبدأ بلدية الغبيري تنفيذ قرارها بالتوقف عن رفع النفايات من مخيمَي صبرا وشاتيلا والجزء الواقع ضمن نطاقها من مخيم برج البراجنة. لا عودة عن القرار، بحسب رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، بعد استنفاد كل الوسائل لحثّ وكالة «أونروا» على تحمّل مسؤولياتها تجاه المخيمَين، ولا سيما في الفترة الراهنة التي تعاني فيها البلدية من كلفةٍ لا تحتمل تفرضها شركة «سيتي بلو» للمّ النفايات وجمعها عن كل يوم عمل في المخيمَين، يقدّرها الخليل بـ 5500 دولار، «أي ما يعادل مليوني دولار سنوياً».

يأتي القرار بعد سنواتٍ طويلة من المطالبات، قامت خلالها البلدية بهذه الخدمة على أساس «استثناء» أعفيت بموجبه الوكالة من هذه المهمة التي تقوم بها في بقية المخيمات. وطوال فترة سريان الاستثناء، سارت الأمور على ما يرام، ولو على مضض، ولا سيما أنها خدمات لا تقابلها رسوم، حتى اندلاع أزمة النفايات عام 2015. يومها، طالبت بلدية الغبيري الوكالة بتحمل مسؤولياتها، مع تسجيل «سيتي بلو« مبالغ «مرقومة على البلدية». يقول الخليل: «حينها، عُقد أول اجتماع رسمي مع المدير العام السابق للوكالة الذي وعد بإيجاد حلّ»، لم يُترجم حتى اليوم.

تابعت بلدية الغبيري رفع النفايات من المخيمات حتى وقوع الأزمة قبل أربع سنوات، فعادت الى التواصل مع الوكالة وأرسلت إليها كتباً عدّة من دون أيّ جوابٍ. مع الكتب المتكررة، عقد قبل ثلاثة أشهرٍ ونصف شهر، أول لقاء بين البلدية والمديرة العامة الحالية دوروثي كلاوس التي «قالت إنها ستحاول مع الجهات المانحة إيجاد حل يخفّف من العبء، مستمهلة البلدية قبل اتخاذ أيّ قرار»، بحسب مسؤول العلاقات الفلسطينية في البلدية حمزة البشتاوي. مع ذلك، لم تأت المهل بأيّ حلّ، وكان الجواب الدائم هو نفسه: التطنيش. لذلك، قرّرت بلدية الغبيري التوقف النهائي عن رفع النفايات، بدءاً من أول من أمس، إلا أن «كلاوس طلبت فترة سماح لإيجاد الحل المناسب لذلك»، وهو ما فعلته البلدية مع تأجيل التنفيذ عشرة أيام، أي حتى 25 الجاري. وبحسب الخليل، فإن كلاوس «أبلغتنا بأن هناك وفداً أممياً سيزور لبنان للقيام بجولة تقييمية في 21 و22 من الجاري على مخيمَي صور والبارد، وقد اشترطنا أن تشمل الجولة صبرا وشاتيلا، فوافقت على الأمر».

وعلى قاعدة أن «كلام الليل يمحوه النهار»، تنصّلت كلاوس من الوعود، «مشكّكة في إمكانية أن تجد حلّاً خلال هذه المهلة»، مطالبة بمهلة أربعة أسابيع، «كما أبلغتنا بأن الوفد لا يستطيع أن يقصد مخيمَي صبرا وشاتيلا». وبناءً على هذه المستجدات، تجتمع بلدية الغبيري مع مسؤولين من اللجان والفصائل الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل للضغط على الأونروا لإيجاد حلّ «قبل أن تحلّ الكارثة».

عودة إلى الصفحة الرئيسية

«»

رئيس بلدية الغبيري معن الخليل
رئيس بلدية الغبيري معن الخليل


تعليقات: