جريمة في القموعة
عثر صباح اليوم الاحد على جثة مجهولة الهوية لشخص مصاب بطلقات نارية في الرأس في(محلة عين الدلبة) أعالي منطقة القموعة والى جانبها بندقية حربية .
وحضرت القوى الامنية ومخابرات الجيش للمعاينة وكانت ثمة صعوبة في التعرف على هوية الجثة بسبب تشوه الوجه جراء الاصابة.
هذا وقد فرض الجيش اللبناني طوقاً امنياً حول المكان ومنع الاقتراب بانتظار حضور عناصر الادلة الجنائية والطبيب الشرعي.
وقد تبين بعد التحقيقات ان المغدور هو الشاب احمد درويش ابن بلدة عكار العتيقة التي عمهتا حال من الغضبً والذهول،تداعى وجهاء البلدة وبلديتها ومخاتيرها للقاء طارئ عبروا فيه عن بالغ حزنهم واستنكارهم الجريمة البشعة
وقد اكد المجتمعون على ما يلي:
١- مطالبة كافة الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية والسلطات المختصة بالاسراع في كشف ملابسات الجريمة النكراء التي هزت البلدة وذلك عبر تحقيق شفاف وموضوعي وسريع.
٢- القاء القبض على المجرم فورا وانزال اشد العقوبات بحقه حتى تبرد دماء ابناء البلدة
٣- التاكيد على ان عكار العتيقة كانت ولا تزال تحت سقف القانون والقضاء العادل وتناشد جميع المعنيين ولجان الصلح لوضع حد لحالة التسيب والفلتان الامني في محلة القموعة التي اصبحت بؤرا للجريمة والتعديات على الكرامات والممتلكات.
وطالب المجتمعون اهالي عكار العتيقة بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار وراء الفتن استجابة لأهل الخير ريثما يظهر الحق وينال الفاعل عقابه.
وطالب مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا بعدم استباق التحقيقات، وترك كشف الحقيقة وملابسات الجريمة للأجهزة الأمنية والقضائية منعا للاصطياد في الماء العكر، ولقطع دابر الفتنة، مطالبا بسوق المجرمين للعدالة ومحاكمتهم ورفع الغطاء عنهم كائنا من كان.
وأكد على عمق علاقة الأخوة والإيمان والجيرة بين فنيدق وعكار العتيقة.
وناشد العقلاء في البلدتين العمل على إنهاء الخلاف العالق بين البلدتين والتحاكم والتسليم إلى القضاء حتى لا تستغل مثل هذه الأحداث للفتنة.
ورأى إن ترك هذا الملف مفتوحا يعني مزيدا من الأحداث الدامية التي يستغلها الطابور الخامس ليتصيد أبناء البلدتين ويديم الشقاق بينهما، ولذلك يجب أن يقوم العقلاء بواجبهم ولا يتخلوا عن دورهم.
وناشد الجيش اللبناني بسط نفوذه ونشر جنوده في منطقة القموعة لاستتباب الأمن وقطع الطريق على مثيري الفتن وإيقاف مسلسل التعديات والسرقات والجريمة، فالجميع له ثقة بحامي الوطن وحصن الدولة المنيع.
كذلك استنكر تكتل الاعتدال الوطني الجريمة المروعة التي اودت بحياة ابن بلدة عكار العتيقة الشهيد احمد درويش
و اعتبر التكتل ان على الاجهزة الامنية بذل كل الجهود لكشف الفاعلين لان من ارتكب هذه الجريمة بتوقيتها و ظروفها و على مسافة يومين من ايام العيد المبارك انما يريد اشعال الفتنة بين الاخوة و الجيران و هذا ما يجب التنبه اليه .
و اكد التكتل انه سيتابع يوميا مع المعنيين مجريات التحقيق للوصول الى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة المروعة و توجه بخالص العزاء الى ذوي الشهيد و اهالي عكار العتيقة متمنيا على الجميع التحلي بالصبر و انتظار نتائج التحقيقات ليبنى على الشيء مقتضاه.
وقالت فنيدق في بيان انه بعد ورود خبر وجود جثة مجهولة الهوية صباح هذا اليوم 25/6/2023 في خراج بلدة فنيدق القموعة وبحوزته بندقية حربية نوع ( ڤال ) ويرتدي جعبة فيها أمشاط وجهاز لا سلكي وبعد إجراء الإتصالات بالجهات المعنية حضرت القوى الأمنية والعسكرية والمباحث الجنائية في الشمال على الفور وقامت بالكشف التام على وقائع الجريمة حيث تبين بأن المقتول هو أحمد حسين درويش من بلدة عكار العتيقة وبعد أخذ جميع إجراءات البحث الجنائي تم نقل الجثة إلى مستشفى السلام في القبيات ليتم الكشف عليها طبيا بأمر من المدعي العام بإشراف الطبيب الشرعي لكشف ملابسات الجريمة.
و اضافت: " فوجئنا بهذا الخبر المفجع نحن عموم أهالي بلدة فنبدق ندين وبشدة هذه الجريمة البشعة بجميع إشكالها وفصولها كما ونطالب الدولة والجهات المعنية بالتحقيق الشفاف والسريع والتوسع في كشف المتورطين في هذه الجريمة والجرائم السابقة قبلها دراً للفتنة حيث أطلق في نفس الليلة التي عثر فيها على الجثة قذيفة من نوع (أر بي جي ) وعدة رشقات من سلاح حربي ومن مجموعة مسلحة تمام الساعه الواحدة ليلاً بإتجاه سهلة القموعة والمطاعم المحيطة بها وتكرر هذا المشهد قبله في أول ليلة من شهر رمضان وعدة مرات سابقة وعلى مقربة جدا من نقطة أمنية لذلك نطالب بكشف الجناة وسوقهم للعدالة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه هوس وجنون القتل والإفساد في الإرض وترويع الآمنين في أرضهم وديارهم غير مقدرين حرمة قتل النفس البشرية عند الله وفي أفضل الشهور والأيام المباركة حفظ الله عكار ومنطقتنا من كل فتنة".
تعليقات: