الكاتبة هيفاء نصّار
أمهات كثر اليوم تبلل دموعهن الوسائد وتجف ارواحهن وتذوي في قلوبهن البهجة، لقد تغير الزمن . لم يعد للبطاقات الملونة اليدوية الصنع التي صنعتها ايدي اطفالنا الصغيرة اي معنى . تلك البطاقات التي تحمل على احد وجهيها قلوبا ملونة وعلى الجهة المقابلة " ماما احبكي ".
تلك البطاقات التي كتبت بخط متعرج وبخطأ آملائي ، ولكنها بالنسبة لنا من اجمل البطاقات لا بل اجمل من لوحة الموناليزا فنا واتقانا .
ياه.. كم تحملنا اجنحة الصور التي باتت بعيدة والتي يحملها الموبايل هذه الايام .
إنها حملة توعية نحتاج اليها جميعا ، نحتاج الى ان تبث في عروقنا وتحييها ضمائرنا ويزرعها في نفوسنا ليس بالشكل المباشر الفج ولكن بالطريقة التي تلامس القلب والفؤاد ، وتصب في الروح وتسعى الى ان تحيي مفاهيم انسانية نحتاج اليها جميعا وبتنا نفتقر اليها بشكل ملحوظ و مؤسف ومنها بالتأكيد لا الحصر : بر الوالدين والنأي عن الانانية وتفرد الاحساس والتفكير والاندفاع للحياة بنظرة ذاتية خالصة.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 2 تموز ، 2023
تعليقات: