تسمّم «جماعي» لمغتربين لبنانيين


كشف رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب بلال عبد الله، عن تسمّم غذائي «جماعي» لمغتربين لبنانيين من بلدة الجية قادمين من أستراليا «في أحد المطاعم اللبنانية في منطقة سياحية»، مشيراً إلى أنّه تواصل مع وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة. وناشد، عبر «تويتر»، أصحاب المطاعم الحفاظ على «أهلنا وصحتهم، وعلى سمعتكم ومستوى السياحة في لبنان».

إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه بعد متابعة رئيسة مصلحة الصحة في البقاع لارا برّاك وفريق الترصّد الوبائي برئاسة زينة فرح قضية تسمّم المغتربين الأوستراليين في أحد مطاعم البردوني في زحلة، تبيّن أنّ 100 شخص من المغتربين الأوستراليين تناولوا فطورهم في أماكن عدة في جزين، وبعدها تناولوا طعام الغداء في زحلة، ومن ثمّ تناولوا المثلجات في دير القمر، مشيرةً إلى أنّه لا يمكن الجزم بأنّ التسمّم سببه تناول طعام الغداء في البردوني. ولفتت إلى أنّ حادثة التسمّم وقعت في 19 الجاري، وأنّ 60 شخصاً أصيبوا بأعراض خفيفة إلى متوسطة (إعياء وتقيؤ واسهال)، وأن 3 منهم أدخلوا إلى مستشفى لبيب الطبي في صيدا. ومن المقرّر أن ترسل وزارة الصحة يوم غد فريقاً إلى مطاعم البردوني لأخذ

من جهتها، دعت بلدية الجية وزارة الصحة وأجهزة الرقابة المعنية بسلامة الغذاء إلى «التحرّك السريع ومتابعة موضوع سلامة المواطنين على جميع الأراضي اللبنانية، لا سيّما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والانعكاسات السلبية والخطيرة لانقطاع الكهرباء عن تشغيل البرادات المخصصة لحفظ الأطعمة واللحوم»، مبديةً، في بيان، أسفها «لما تعرّض له عدد من أبناء البلدة، المغتربين في أوستراليا والمقيمين، خلال رحلة لهم، من تسمّم بفعل تناولهم الطعام في أحد المطاعم خارج منطقة إقليم الخروب والجبل، وفي منطقة سياحية مهمة». ودعت إلى «التعاطي بجدية مع هذه القضية من قبل جميع أجهزة الدولة، نظراً لتداعياتها الخطيرة على سلامة المواطنين جميعاً، وعلى السياحة والاقتصاد اللبناني». وأشارت إلى أنّها «كلّفت موظفة متخصّصة بسلامة الغذاء، منذ سنوات، ومهمتها التدقيق والمراقبة الدورية خلال جولاتها في المؤسسات العاملة ضمن النطاق البلدي في الجية»، موضحةً أنّ الموظفة «تعدّ شهرياً تقريراً مفصّلاً عن مهمتها وعملها، بالإضافة إلى «خضوع العاملين في قسم الغذاء لدورات فنية متخصّصة في هذا المجال».

عودة إلى الصفحة الرئيسية

تعليقات: