تدشين مشروع «ساقي العطاشى» في النبطية برعاية المفتي صادق


النبطية -

رعى مفتي وامام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق حفل تدشين مشروع " ساقي العطاشى" الذي انطلق العمل به في تشرين التاني 2022 بمباركة " المرجع الأعلى اية الله السيد علي السيستاني وبتوجيهات وتأييد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويهدف الى ايجاد حلول مستدامة لمشكلة المياه التي تعاني منها مدينة النبطية ومنطقتها، من خلال انشاء خزان كبير واستجرار المياه من ابار فخرالدين.

الحفل الذي اقيم في باحة منشات ابار فخر الدين حضره الى الشيخ صادق، النائب ناصر جابر، المهندس حسان صفا ممثلا النائب هاني قبيسي، ممثل للنائب محمد رعد، محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك، مدير عام مؤسسة لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، مدير مكتب المرجع السيد السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف، رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، المسؤول المالي المركزي في حركة امل باسم لمع، ممثل العمل البلدي في منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله احمد سلوم، رئيس دائرة مياه النبطية المهندس حسن حسين، وشخصيات وفاعليات .


ضاهر

بعد اي من الذكر الحكيم ، وكلمة ترحيب وتعريف من علي قرنبش، ألقى مدير عام مؤسسة لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر كلمة

قال فيها: نلتقي في مواسم الخير والعطاء والفداء، ونجتمع لننهل من معين الماء ما يذهب الظمأ ويبرد حرارة "الحرمان" وبيننا وبين الماء ألف مشرعة ومشرعة، والعباس فينا كفٌ وقربة، قلوب اجتمعت على أن "سقاية الماء" وتأمين وصولها للأهل أوجب الواجبات فقدمت وبادرت وسعت وبذلت كل مقدور عليه، كي لا يُرفع "العطش" سيفاً مسلطاً على النفوس الأبية وأهل الوفاء والجود.

وقال: "ساقي العطاشى" مبادرة أهلية أطلقها وأشرف على نجاح مشروعها إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق أطال الله عمره، وتضافرت الى جانبها جهود نواب المنطقة وفاعلياتها وحظيت باهتمام وعناية سماحة المرجع آية الله السيد علي السيستاني وممثليه في لبنان مشكورين، ومثلت بكل مراحلها وتفاصيلها نموذج العمل المشترك والفعال لخدمة الناس وتأمين حاجاتهم الأساسية وعلى رأسها الماء.

وقال: نحن في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، نقدر ونثمن كافة المبادرات الأهلية والمحلية، للأفراد والبلديات والجمعيات والأحزاب، ونعتز بالشراكة مع كافة الفعاليات، شراكة أثمرت في كافة الجوانب المرتبطة بتأمين استمرار التغذية بالمياه رغم كل الظروف، والعوائق والموانع والتحديات، لقد استطاعت المؤسسة خلال السنوات الأخيرة بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، أن تتجاوز التحديات، فتواصل في نفس الوقت تنفيذ استراتيجيتها بعد تعديل أولوياتها، وتوجه عنايتها للمستجدات والأزمات الطارئة، فتضع البرامج والمشاريع الكفيلة بتخفيف حدة الأزمة ومعالجة آثارها، وعلى كافة المستويات المرتبطة بتأمين مصادر المياه، زيادة عدد الخزانات الإقليمية والمناطقية وسعتها، وتأهيل الشبكات، وتأمين مصادر الطاقة المختلفة، لا سيما الطاقة البديلة.

فتم تطوير العديد من المشاريع الكبرى التي تؤمن تغذية إضافية للمدن والبلدات الجنوبية التي شهدت طفرة عمرانية وسكانية غير مسبوقة، كمشروع نبع علمان في زوطر ومشروع نبع الطاسة، ومشروع معروب، و٢٠ خزان جديد بسعات تصل الى ٥٠٠٠ متر مكعب، وحالياً بدأت أعمال مشروع نبع البراك الذي سيؤمن التغذية بالمياه لكامل بلدات وقرى ساحل الزهراني والجوار، كما تم تركيب أكثر من ١٠٠ منظومة طاقة شمسية لتشغيل الآبار والمحطات، ووفرنا الصيانة اللازمة للمضخات والمحطات والشبكات في وقت وظرف وأوضاع اقتصادية ومالية صعبة وقاسية.

وختم : أن لقاءنا اليوم تأكيد إضافي على أهمية الشراكة بين المجتمع المحلي بكافة فعالياته، وبين المؤسسات العامة، لا سيما مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، ونحن من جانبنا سنبقى دوماً جاهزين للقيام بواجباتنا وللتعاون مع الجميع لتأمين وتوفير كل ما يضمن استمرارية التغذية بالمياه، وما يؤمن تطوير المشاريع والبرامج الخدمات ويحسن شروطها، شكراً لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، شكراً لفضيلة الشيخ عبد الحسين صادق، والشكر موصول للنواب الأفاضل الذين قدموا وساهموا وسعوا وسهلوا نجاح هذا المشروع ومشاريع أخرى في محافظتي النبطية والجنوب.


صادق

ثم كانت كلمة راعي الحفل الشيخ صادق اعلن فيها " اننا نفتتح اليوم المرحلة الأولى من مشروع ساقي العطاشى بعد عامٍ على إطلاقهِ، في يوم لواء الوفاء وساقي عطاشى كربلا ابي الفضل العبّاس عليه السلام. بعضٌ من وفاءٍ لأهلنا الذين ما ابتلّت عروقهم إلا وذكروا الحسين وعطشه. وشعوراً بمعاناتهم من شحّ المياه، الى جانب ما يحمله مشروع ساقي العطاشى من فائدةٍ مرجوةٍ بتحسين تغذية المياه ، فانهُ ينطوي على معانٍ اخلاقية وقيم اجتماعية سامية تجدر الإشارة اليها، بدءاً بالرعاية الابوية من مرجع الأمة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظلهُ)، والمساهمة الوازنة في المشروع، جاءت التفاتةً سامية تؤكد دور المرجعية من عدم وقوفها عند حدود الفتيةِ المباركة والتبليغ الديني فحسب بل تتعداهُ كحاضنةٍ لأبناء المذهب المبارك تتحرى همومهم واحتياجاتهم على امتداد عالمِ الولا، يستشعرون أبناؤها حيالها الأمان والعطف وينجذبون الى الدين وقيمهِ ويركنون بقوةٍ وثقةٍ عالية إليها في قضاياهم الكبرى..

وقال: يتجلى الجانب الأخلاقي لمبادرة ساقي العطاشى أيضاً في تلاقي والتئام الجميع لإنجاز هذا المشروع في مشهدٍ حميمٍ يحكي أواصر الأخوّة بين كافة مكونات مجتمعنا الكريم.. مقدماً دليلاً حسيّاً على قيم التلاقي وأهميتها في التنمية وتحقيق المأمول من الانجازات. عسى هذه الصورة التي تُزيّن مجتمعنا وبيأتنا وتتكرر مَشاهدُها أهلياً، في كل بقعةٍ من لبنان، عساها أن تنسحب الى الكيانات السياسية المتنازعة فتترفّع عن الفئوية والأنا لصالحِ بناء الدولة وتعزيزالمواطنية وعمل المؤسسات.

أعلن الشيخ صادق عن المرحلتين القادمتين للمشروع، الأولى تزويد المشروع بالطاقة الشمسية بتمويل من الUNDP وصندوق المبادرة والمرحلة الثانية حفر بئرين واحداً لتغذية أحياء النبطية والثاني لتغذية البلدات التي تتغذى من الآبار

وختاما شكر الشيخ صادق للمساهمين بدءاً بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني كما وخصّ بالشكر الأمين العام الله سماحة السيد حسن نصرالله على دعمه للمشروع معنويا وماديا ومؤازرة السيد هاشم صفي الدين لنا ، والشكر للرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي الذي بادر لتأييد المبادرة ودعمها من يومها الأول.


بعد ذلك قام الشيخ صادق والنائب جابر والدكتور جابر والماحفظ الترك بتشغيل مضخة سحب المياه وكانت جولة في اقسام المشروع.

عودة إلى الصفحة الرئيسية







تعليقات: