فنزاريّ يناقش رسالته عن زرياب وعبّاس بن فرناس لسناء الشعلان


جامعة عبد المالك السّعدي/ طنجة/ المغرب:

ناقش الباحث المغربيّ (محمد فنزاريّ) رسالة الماجستير الخاصّة به باللغة الإنجليزيّة في التّرجمة في مدرسة الملك فهد العليا للتّرجمة في طنجة التابعة لجامعة عبد المالك السّعديّ في تطوان في المغرب وهي بعنوان " “Revisiting Foreignization and Domestication in Translating Children’s Literature from Arabic to English: Sanaa Shalan’s Ziryab and Abbas ibn Firnas as Case Studies "،

أيّ: "مراجعة التّغريب والتّوطين في ترجمة أدب الأطفال من العربيّة إلى الانجليزيّة: زرياب وعبّاس بن فرناس" للأديبة سناء شعلان أنمودجاً" دراسة حالة"، وهي بإشراف الدّكتور المغربيّ جمال أقبليّ.

تكوّنت لجنة مناقشة رسالة الماجستير هذه من كلّ من: د. جمال أقبليّ مشرفاً ومقرّراً ، ود. هشام بوغابة مناقشاً.

تكوّنت الرّسالة المكتوبة باللّغة الإنجليزيّة من مقدّمة ونظرة عامّة ونبذة عن السيرة الشّخصبّة والأدبيّة لسناء الشّعلان لا سيما فيما يخصّ أدب الأطفال، وأهداف البحث وفرضيّة الدراسة، ثم جاء بعد ذاك فصلٌ عن مفهوم أدب الأطفال، وتطبيق ترجمة إلى من العربيّة إلى الانجليزيّة لقصّتي الأطفال لسناء الشعلان: زرياب وعبّاس بن فرناس، وتحليل للبيانات والنتائج والخلاصة.

عن هذه الرّسالة وعن التّرجمة التي قام بها الباحث محمد فنزاري قال: "عند قراءة القصتين، يمكن للمرء أن يلاحظ بسرعة أن الأديبة سناء شعلان قد حددت هدفين رئيسيين وراءهما. الهدف الأول هو تعليم الأطفال التاريخ العربي بشكل مباشر أو غير مباشر، لا سيما تاريخ بعض الشخصيات العربية. أما الهدف الثاني فيتجلى في تعليمهم اللغة العربية، ويظهر هذا جليا عندما تعطي الأديبة مقابلات بسيطة لكلمات صعبة في القصة من خلال وضع تفسيرات لها بين قوسين باستخدام اللون الأخضر. وما يميز القصتين أيضًا هي الرسومات التي تصور مكونات الثقافة في ذلك الوقت، بما في ذلك رسومات بعض الشخصيات، واللباس، والمكان، والألوان وما إلى ذلك. بعبارة أخرى، فإن اختيار الديكور مع الرسومات متناسق للغاية، حيث لا توجد صفحات عادية أو بيضاء مليئة بالكلمات، بل يوجد قالب خاص للتصميم المصور المصاحب للنص. فالرسومات التوضيحية لا تقل أهمية عن النص نفسه، ويمكن للقارئ فهم سياق القصتين فقط من خلال النظر إلى الصور. إذا فكر المرء في ترجمة القصص إلى اللغة الإنجليزية، فيجب ألا يقتصر الأمر على توطين العناصر الثقافية السائدة في النص فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى تغيير التصميم العام والرسومات التوضيحية التي تميز العمل الأدبي. على الرغم من أن النص الهدف قد يكون ناجحا لغويًا، إلا أنه من المرجح أن يشوه غرض النص الأصلي والهدف الذي يصبو له المؤلف. يمكن القول أن التوطين "المطلق" لمثل هذه القصص التي تتحدث عن شخصيات حقيقية وتشكل جزءًا مهمًا من التاريخ، غير ممكن. في المقابل فإن التغريب هو الحل الأنسب لترجمة هذا النوع الأدبي من أجل الحفاظ على هوية النص الأصلي. وهذا ما حاولتُ فعله عند ترجمتي للقصتين. محمد فنزاري".

عودة إلى الصفحة الرئيسية



تعليقات: