شاليه في بلدة الطيبة الجنوبية، من صفحة Chalet Lebanon.
#الجنوب المحبّ للحياة، يدخل خريطة ال#سياحة الداخلية، من بوّابة ال#شاليهات والـ Getaways التي انتشرت كثيراً في السنوات القليلة الماضية في قرى الجنوب غير الساحلية، حتى الحدودية منها، كالعديسة والخيام.
عوامل عديدة كان لها دور في هذه الطفرة، وعلى رأسها انتشار كورونا الذي حوّل شكل السياحة نحو السياحة الداخلية، وبات الناس عامّة بجميع توجّهاتهم، يفضّلون ال#استجمام بخصوصية. وقد التقى غياب هذه المؤسسات مع الحاجة الكبيرة من أبناء المنطقة إليها، ليصنعا هذه النقلة النوعية في المشهد السياحي في الجنوب، فضلاً عن الدور التمهيدي الذي قامت به مدينة صور في السنوات الأخيرة، للترويج للسياحة في الجنوب، واستقطاب كل اللبنانيين من جميع المناطق إليه.
مع بداية الأزمة الاقتصادية، تراجع عمل حسن رضا، أحد أصحاب ال#شاليهات في بلدة كفرصير-قضاء #النبطية. كان لدى رضا حينها شاليه واحد للاستخدام الشخصي فقط. جرّب الاستثمار فيه، ونجحت التجربة، ليستثمر الآن بشاليهين إضافيين، ويدخل بهما موسمه الثالث، فـ"الإقبال غير طبيعي، ولا سيما من سكان بيروت ولا أيام شاغرة في موسم الصيف، فالطلب كبير جداً"، يقول رضا لـ"النهار". وقد جهّز الشاليهات ليستفيد منها الزوّار شتاءً، لكن بطبيعة الحال، تتضاءل الحركة خلال هذا الفصل.
ويروي رضا أنّه عندما قرّر تحويل الشاليه إلى شاليه للاستثمار، "كنت أنوي أن تتحوّل كفرصير إلى وجهة سياحية، وها هي الآن تضمّ ما لا يقلّ عن 25 شاليه للاستثمار والعدد مرجَّح لأن يصل العام المقبل إلى 52".
ويراعي الرجل خصوصية وطبيعة المجتمع الجنوبي، بحيث يمنع المشروبات الروحية في الشاليه، ولا يسمح سوى للعائلات أو للمتزوجين بارتياد مشروعه، و"مَن أراد أن يستمع إلى الموسيقى فهو حرّ، على ألّا يزعج الجيران".
أمّا عن أسعار الليلة لديه، فهي 50 دولاراً في شاليه واحد فقط، ليكون بمتناول الجميع. لكن الشاليهين الآخرين، سعر الليلة فيهما 140 دولاراً في منتصف الأسبوع و160 دولاراً في نهايته.
في السياق نفسه، فتح محمد دبوق صاحب أحد الشاليهات في بلدة خربة سلم - قضاء #بنت جبيل، استثماره مع بداية الأزمة. ويؤكد لـ"النهار" أنّ "الإقبال كبير جداً، ما دفعنا خلال هذه السنوات لنزيد عدد الشاليهات إلى ستة".
دبوق الذي كان مغترباً في أستراليا منذ بضع سنوات، لدى مجيئه إلى لبنان، لم يجد مكاناً خاصاً للاستجمام يمكن أن يرتاده وعائلته "فنحن محافظون ونبحث عن الخصوصية للاستجمام في مكان مع مسبح خاصّ لنا، وكثر يبحثون عن مثل هذه الأماكن للدوافع نفسها، لكن لم يأخذ أحد المبادرة"، يقول دبوق. لذلك، ارتأى هو فتح هذا المشروع.
معظم زواره هم من أبناء الجنوب من مقيمين ومغتربين، وفق قوله، إلى جانب زوار من مناطق خارج الجنوب ومن مختلف المناطق اللبنانية وبعض السيّاح الأجانب. ويضيف أنّ الشاليهات في قرى الجنوب عزّزت من الحركة الاقتصادية وأضافت روحاً جديدة وعصرية بتصاميمها إلى البلدات. وبحسب دبوق، بدأت هذه الاستثمارات تزيد في البلدات المجاورة لخربة سلم، مثل السلطانية والطيّبة ووادي الحجير وغيرها، و"الإقبال كبير عليها وجميعها مفوّل".
وعن الأسعار، تبلغ كلفة قضاء الليلة في الشاليه لستة أشخاص لدى دبوق خلال أيام الأسبوع 200 دولار و220 دولاراً في نهاية الأسبوع.
الشاليهات "مفوّلة" في الجنوب
من جانبها، استثمرت زينة عبد الله، صاحبة أحد الشاليهات في الخيام - قضاء #مرجعيون، بمشروعها مع بداية الأزمة أيضاً، وتحوّلت من تصميم الأزياء إلى الاستثمار السياحي.
منذ حوالي أربع سنوات، كان هناك شاليهان فقط في الخيام أمّا الآن، فالعدد يتخطى الـ100، بحسب عبد الله.
صمّمت عبد الله الشاليه ليجذب الناس ليعيشوا تجربة فريدة بدلاً من السفر إلى الخارج، وتؤكد لـ"النهار" أنّ السيّاح يقصدونها وكذلك يفعل سكّان مختلف المناطق اللبنانية غير الجنوبية، و"الإقبال جيد جداً هذا الموسم".
وعن وجود بلدة الخيام على الحدود، تقول عبد الله إنّ هذا العامل عامل جذب للسيّاح، كما في كل العالم حيث تشكّل الحدود، ولا سيما التي شهدت أحداثاً تاريخية، عنصر جذب للسيّاح.
ويبلغ سعر الليلة للـcouple 200 دولار، وللعائلة 250 دولاراً، و300 دولار لعائلتين حتى عشرة أشخاص، وفي نهاية الأسبوع 350 دولاراً.
في #حاصبيا كذلك، فتح حسن شميس وهو متخصِّص في مجال السياحة، أوّل #بيت ضيافة في المنطقة، فبيوت الضيافة هي التوجّه الجديد في السياحة، ولا سيما في حاصبيا التي تحظى بإقبال سياحي تاريخي كبير، فقد ملأت بيوت الضيافة حاجة زوّارها إلى سكن مؤقّت، في غياب وجود أي فندق فيها.
ويقول شميس لـ"النهار"، إنّه عادة في البلدات والقرى، يمتلك الناس الأراضي، ما يخفّف عليهم من كلفة الاستثمار في هذا المجال، وهذا الأمر شجّع الكثيرين في كل الجنوب، ولا سيما في حاصبيا، حيث أصبح عدد الـgetaways حوالي 7.
ويصف الإقبال بالـ"جيّد جداً"، إذ إنّ حوالي 70 في المئة من زوّاره هم من غير أبناء الجنوب ومن جميع المناطق اللبنانية، وعدد كبير من السيّاح الأجانب.
ويبلغ سعر الليلة لدى شميس لشاليه لحوالي 10 أشخاص مع مسبح خاصّ، 250 دولاراً.
الطلب على الشاليهات جنوباً "كبير"
الطلب على الشاليهات والـgetaways في الجنوب "مخيف" (تعبير باللهجة العامية، بما معناه كبير)، ونجد أن هذه المؤسّسات "مفوّلة"، هذا ما يؤكّده مؤسِّس صفحة chalet lebanon، جو رفقا في حديثه لـ"النهار".
فعدد الـGetaways في منطقة الجنوب منذ حوالي عام، لم يكن يتعدّى 25 مشروعاً مسجلاً رسمياَ. أمّا اليوم، فيتخطى العدد 200 مشروع في الجنوب بكافة أقضيته، ولا سيما في قضاء النبطية الذي استحوذ على الحصّة الأكبر من هذه المشاريع. ومَن كان لديه فيلا واحدة، وسّع مشروعه وزاد عدد الفيلات الخاصة، وهناك أشخاص فتحوا مشاريع جديدة واشتروا أراضي وبنوا عليها شاليهات للاستثمار.
ويوضح رفقا أنّه صحيح أنّ لبنان بأسره شهد طفرة في هذا النوع من المؤسسات السياحية، بحيث غيّر الناس توجّههم عن الفنادق، وباتوا يفضّلون المنامة في بيوت الضيافة والشاليهات والتمتع بالخصوصية التامة، إلّا أنّه في الجنوب تحديداً، يفضّل المغتربون القادمون من أفريقيا ـ وهم من أبناء الجنوب - البقاء بالقرب من عائلاتهم ومناطقهم. لذلك، يختارون هذا النوع من أماكن الاستجمام صيفاً. ويأتي الزوّار أيضاً من بلدات وقرى من أقضية مختلفة من الجنوب نفسه.
ويقول رفقا إنّ حوالي 70 في المئة، ممّن يطلبون الشاليهات والـgetaways المزوّدة بحمّام سباحة خاصّ، هم من أبناء الجنوب، ومنها ما يراعي "الخصوصيات الثقافية".
في المقابل، هناك بعض المؤسسات التي قلّصت من قيودها، وباتت تسمح بتقديم المشروب والموسيقى، لذلك، يقول رفقا:"سوق السياحة في الجنوب عامّة قد فتح".
أمّا عن نسبة الزوار الذين يقصدون هذه المؤسسات السياحية من خارج الجنوب، فلا تتعدى 15 في المئة، وفق رفقا.
من صفحة chalet kfarsir
من صفحة zaytouna chalet
من صفحة zeina's chalet
من صفحة hasbaya guesthouse
من صفحة chalet Lebanon
من صفحة chalet Lebanon
تعليقات: