غلاف المجلة الفاخرة التي أصدرتها بلديتنا، رغم العجز المالي، لتتحدث فيها عن انجازاتها دون ذكر كلفة الطباعة

يتضّح جيداً من خلال بنود جدول أعمال جلسة المجلس البلدي لبلدية الخيام (انظر إلى الصورة) المقررة لنهار الجمعة المقبل في 4 آب الجاري، أن بلديتنا لا تعمل شيئاً وأنها في حالة موت سريري، كسائر مؤسسات الدولة.

ونتيجة الوضع الاقتصادي، تشكو كافة البلديات من العجز المالي فتتجه نحو ترشيد الإنفاق والتوقف عن تنفيذ الكثير من المشاريع.. لكن بلدية الخيام لا زالت، مع شديد الأسف، تعيش في كوكب آخر وفق نمطية زمن البحبوحة والبعزقة.

الدليل:

أبسط دليل على ذلك المجلة الفاخرة (بالأحرى المجلّد المؤلف من 150 صفحة ملونة بأرقى أنواع الطباعة)، التي أصدرتها بلديتنا مؤخراً لتتحدث من خلالها عن انجازاتها. (كان بودّنا ذكر كلفة الطباعة، ضمن انجازاتها)

دليل آخر:

وكدليل ثانٍ على أن بلديتنا تعيش في كوكب آخر هو أن الاعلام الورقي لم يعد له أية قيمة كما قبل، وبتطلب كلفة مادية في الطباعة وفي التوزيع.. وأن الاعلام الألكتروني هو البديل، مقدار انتشاره أوسع بكثير وأصبح عدد متلقيه لا حدود لهم، وصارت الكلفة أقل بكثير بل شبه معدومة، وحقق سهولة الوصول للمتلقي أينما كان. فهل من مبرر للانفاق على مجلة ورقية غير التنفيعات؟

من أين تأتي البلدية بالأموال.. وصندوقها فارغ؟

لو طرحنا هذا السؤال على أي مواطن في البلدة لأجاب أن المصدر هو من صندوق المولدات، المهيمَن عليه، والمتحرر من أية رقابة سواء من حيث الفوترة الظالمة، التي تتخطى الحدود القانونية، أو من خلال الانفاق.

لماذا الاصرار على اصدار المجلة؟

هذا السؤال برسم كل عضو من أعضاء المجلس البلدي وحال عدم اجابة أي منهم حول جدوى اصدار المجلة تُطرح أكثر من علامة استفهام على وجود تنفيعات على حساب مشتركي المولدات.

أرجو من كافة أعضاء المحلس البلدي (بالأخص الأصدقاء منهم) أخذ تلك الملاحظات بروح من الإيجابية وتحمل المسؤولية تجاه أهلنا بإعلان التقشف وشد الأحزمة في هذه المرحلة وهم كلهم مدعوون للمشاركة في الاجتماعات وإلى التوقف عن المقاطعة وجميعهم يتحملون كامل المسؤولية حال ترك الأمور سائبة خصوصاً في مشروع الكهرباء وفي فواتيرها.

عودة إلى الصفحة الرئيسية

بلدية الخيام في موت سريري، كسائر مؤسسات الدولة، والدليل جدول أعمال الجلسة القادمة للمجلس البلدي