المزارع جورج شديد الملقب “بالسفير”٠٠


– لنا الفضل في إنعاش القطاع الزراعي بمنطقة سهل سردة الوزاني

واقع القطاع الزراعي في منطقة سهل سردة – الوزاني، قضاء مرجعيون في حالة يرثى لها، وإن كانت المواسم خيًرة بالعطاء خاصة الأشجار المثمرة من عنب وخوخ ودراق وحبوب، إنما الكلفة الباهظة لمستلزمات هذا القطاع من تأمين شراء مادة المازوت لزوم محطات ضخ المياه والكهرباء بأسعار مرتفعة جداً وأحياناً نحصل عليها من السوق السوداء. ترهق راسمالنا

كما أثمان الأسمدة ومواد الرش على أنواعها وأقفاص البلاستيك، وأكياس النايلون وصناديق الكرتون ونباريش المياه، كل ذلك يتم شراؤه بعملة الدولار، بينما تتم عملية البيع بالعملة اللبنانية وبأسعار متدنية جداً، إنما تصل إلى المستهلك بأسعار مرتفعة جداً، لذا يكون التاجر الوسيط وتاجر الجملة هم الذين يتحكمون بسعر السوق، وبذلك يكون المزارع والمستهلك الضحية.


– نقاوم باللحم الحي لأجل تعلقنا بالأرض وخيراتها

هذا هو لسان حال المزارع جورج شديد من بلدة خربة قنفار في البقاع الغربي، وهو من أوائل المزارعين الذين قصدوا سهل سردة – الوزاني، بعد زوال الإحتلال الإسرائيلي عن تلك المنطقة عام 2000، وأستثمر عقارات على مساحات شاسعة تقدر بأكثر من 1500 دونم من الأرض. بعد أن عمل على أستصلاحها وتأهيليها للزراعة، حيث كانت تلالاً وهضاباً وصخوراً ومنحدرات، وغرس فيها بساتين من العنب على أنواعه، كما الخوخ والدراق والمشمش والبطاطا والبطيخ والحبوب، ناهيك عن مئات العائلات التي تعتاش من هذا القطاع، ولولا تلك العائلات لكانت المواسم في خبر كان، وبقي الإنتاج على أمه إضافة لكل ما ذكر، في هذا القطاع هناك حركة إقتصادية مكوكية كسلسلة متواصلة ما بين هذا القطاع ومستلزماته من المشتريات التي تم ذكرها في سياق الحديث ناهيك عن كلفة النقل..


– المزارع يذهب فرق عمله بين التاجر والوسيط

المزارع شديد كم رفع الصوت عالياً مناشداً نواب المنطقة ومسؤولي الدولة، وخاصة وزارتي الزراعة والإقتصاد مساعدة المزارعين وتسهيل عملية النقل إلى الدول العربية والتخفيف من الإجراءات على الحدود لتخفيض قيمة الرسوم المفروضة على شاحنات النقل الخارجي كما شدد على وجوب إرساء علاقات جيدة مع كافة دول الخليج والشقيقة سوريا وأن لا نأخذ مواقف سياسية عدائية تجاههم، فمصلحة الوطن وشعبه والمزارعين فوق كل إعتبار سياسي. لأننا بحاجة ماسة لتبادل المنتوجات الزراعية فيما بيننا وتلك الدول. كما والحد من إستيراد بعض أصناف المنتوجات التي تشكل منافسة قوية للإنتاج المحلي وتضرب بها السوق، إنما لا حياة لمن تنادي، نسمع شعارات وزيارات ووعود رنانة، بينما على أرض الواقع لا شيء ملموس. وللأسف الشديد التعاونيات الزراعية تتبع لمحسوبيات ليس أكثر..


– نسمع شعارات رنانة للمسؤولين دون أي نتيجة أو مساعدة

يتابع السيد جورج شديد حديثه، قائلاً: نحن مستمرون نقاوم باللحم الحي، لأجل تعلقنا بالأرض وخيراتها التي باتت جزءا” من حياتنا، ونحن نعمل على مدار السنة ما بين الفلاحة والزراعة والقطاف ورش الأدوية والأسمدة والتشحيل، فهذا القطاع من أكثر وأكبر القطاعات حيوية وإنتاجاً.

الشكر لكم على هذه الإلتفاتة والإضاءة على حال القطاع الزراعي في منطقة مرجعيون.

عودة إلى الصفحة الرئيسية









تعليقات: