الإعلامي يونس عودة
تواصلت محاضرات ودروس "دورة الاستشهادية سناء محيدلي للإعداد الإعلامي" للأسبوع العاشر في قاعة الشهيد خالد علوان، وتناولت "قواعد الحوار التلفزيوني شكلا ومضمونا" تحدث عنها الإعلامي يونس عودة، و"كيفية إدارة المواقع الإعلامية الإلكترونية" وهو ما طرحه الخبير في المجال الاعلامي علي أحمد.
بداية، أكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أن "الهدف من هذه الدورة، هو إعداد كادر إعلامي وفق قواعد المهنة وأسسها وأخلاقياتها، ومواجهة الانهيار الأخلاقي الذي أصاب قطاع الإعلام في العديد من مؤسساته خلال السنوات الماضية". وقال: "نحن أصحاب قضية، نؤمن بها ونعمل لانتصارها، والعمل الاعلامي على أسس مهنية وقواعد أخلاقية ومعرفية، يصب في هذا الاتجاه، وخصوصا أننا نخوض صراعا وجوديا دفاعا عن أرضنا وحقنا. ودروس هذه الدورة أصبحت شبه منجزة وهناك تطبيقات عملية قبل الاختتام، لكن عمدة الإعلام ستنظم لقاءات دورية لقيادة الحزب مع المشتركين لوضعهم في صورة توجهات الحزب السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الصعد كافة، محليا وقوميا ودوليا".
وقدم عودة محاضرة بعنوان "قواعد الحوار التلفزيوني، في الشكل والمضمون"، استهلها قائلا: "إن كنا نمتلك المعرفة يمكننا الوصول إلى غايتنا. من هنا، اتوجه إلى المشتركين بالقول إن لديكم ثروة هائلة من المعارف عليكم استغلالها، فقد ترك سعاده إرثا هائلا في الفكر والمعرفة، لذلك لدى الحزب السوري القومي الإجتماعي مفكرين على مستوى عالمي، شاركوا في عدة منتديات فكرية حول العالم وهم يحوزون الاحترام، لأنهم يمتلكون المعرفة. دور الإعلام يتمثل في تكوين رأي عام وصناعة السياسيين، فالإعلام أصبح القوة الأكثر تأثيرا في الرأي العام، خصوصا فئة الإعلام الذي ينمو على فكر وقضية".
ثم انتقل إلى شرح عوامل الظهور والحضور التلفزيوني، كامتلاك اللغة العربية الفصحى والتمكن منها، الثقافة والمعرفة، التواضع، التحضير للحوار التلفزيوني، استخدام لغة الجسد. وأشار إلى معايير الحوار الناجح، محددا أن "الحوار هو تبادل الأفكار مع الآخر بشكل مباشر وفق معايير محددة كعدم استخدام العبارات النابية والاحترام المتبادل وشرح المصطلحات والثقة والمعرفة. أما العوامل السلبية فتكمن في تشتيت الضيف، مقاطعة الضيف، انشغال المحاور بالتدوين، السخرية من المحاور أو المحاور".
وتكلم عن "مهارة الإقناع باعتبارها مهارة أساسية على الإعلامي امتلاكها والتمكن من استخدامها"، ذاكرا "عوامل الاستماع والإصغاء بطريقة فعالة، القدرة على التركيز والاستيعاب، التفاعل عبر لغة الجسد والصوت والتعبير، الثقة بالقدرات، إثبات صحة الحجج، الحفاظ على هدف واحد".
وختم: "أنتم أصحاب قضية، تمتلكون المعرفة وبين أيديكم فكر سعاده الذي يشكل منهج الوصول إلى قمم النجاح".
وقدم مدير التحرير المسؤول في جريدة "البناء" رمزي عبد الخالق للمحاضرة الثانية، مشيرا إلى أن "الإعلام الحديث ربما يختلف عن الإعلام التقليدي بتطور التكنولوجيا ووسائلها العديدة، لكن المبدأ الإعلامي لا يختلف أبدا بين الماضي والحاضر، وفي كل الأزمان، فالهدف الأساسي يبقى إيصال الحقيقة للجمهور المتلقي، لكننا في هذا الزمان نواجه أكثر من أي وقت الكثير من التزييف والتزوير وقلب الحقائق وتحريف الوقائع وغير ذلك مما لا علاقة له إطلاقا بكل القيم والأخلاقيات التي تختزنها مهنة الصحافة والإعلام".
وعرف عبد الخالق بالمحاضر أحمد الذي تحدث عن "إدارة وتنظيم الإعلام الإلكتروني"، وعن "ظهور مفهوم الإعلام الجديد أواخر القرن الماضي الذي أنتجته ثورة تكنولوجيا الاتصالات والتواصل الاجتماعي، بحيث عبر الحدود الجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر وسائل إعلام رقمية أو إلكترونية". وشرح أن "إنشاء موقع إلكتروني إخباري أو إعلامي يتطلب: تحديد الفكرة والهدف، اختيار الاسم، اختيار النطاق، تصميم اللوغو، اختيار الأقسام، التصميم العام، البرمجة المستمرة".
وأشار إلى أن "إدارة الموقع الإلكتروني لا تختلف عن إدارة صحيفة ورقية، يتألف الموقع من مالك الموقع، رئيس تحرير، مدير تحرير، مسؤولي الصفحات، محررين، مصورين. وإدارة الموقع تتطلب متابعة مستمرة وجدية. فالصفحات الإلكترونية تحتاج لتحديث متواصل نظرا للتطور المستمر للتطبيقات التفاعلية".
الاستشهادية سناء محيدلي
تعليقات: