هيفاء نصّار: قطار مدينة ريّاق.. ما الذي تبقى؟


أوجاع مدينة ريّاق اللبنانية لا تشبه مسيرتها وأسرارها السابقة.

اعتبرت مدينة ريّاق اللبنانية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي هبة سكة الحديد في لبنان كما اعبترت مصر هبة النيل.

ولموقع رياق الجغرافي اهمية كبيرة كنقطة مواصلات بالنسبة لسهل البقاع ولسورية بالتحديد.

وكانت كل الاسباب اللوجستية مؤمنة لموقع ريّاق كي يؤدي دورا مهما في نشوء طريق مواصلات.

أما قصة القطار فحدّث ولا حرج. قصة قطار ريّاق اخذت بعدا سياسيا واقتصاديا بإمتياز. اشتعلت الحرب الاهلية في لبنان عام 1975 وكان اول ضحاياها القطار " تران ريّاق" حيث انهار لبنان وانهار كل شيء معه وفيه.

مات مرور القطار فأدار الناس ظهورهم اليه.

أما اليوم فنحن نتحدث عن قطار ريّاق لنجعله اصغاء متاح لصدى اماكن ليس بالمقدور نسيانها وان قرعت ابوابها ولا من مجيب.

شوارعها رئيسية وفرعية وما تبقى من هديرها وتردداتها وجنباتها.

ومن البحث عن المسلوب من مدونات المدينة يجعلنا موقنين بأن الغوص مواجهة معروفة النتائج. نوع من حلول اليقظة وهزاتها العاصفة واشعال الحياة.

في ان نهرا متدفقا في منطقة ريّاق لن يمرق مواتاة الفرصة في الزمان وان الغلالة المفروضة في الوقت الحاضر وعلى رقبة اليوم، قد تستحيل قلادة غدا.

مجددا في حلم يقادم الغد كإبعاد البذرة من الصقيع والبحث عن الاشرطة المسلوبة لمدونات مدينة بأكملها.

قطار مدينة ريّاق: ما الذي تبقى؟

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 22 آب 2023

تعليقات: