بنك عوده حجز وديعة نقابة المهندسين ووديعة المهندس أسعد رشيدي ثم إشتكى عليه!

بنك عودة سرقني وبكى سبقني واشتكى
بنك عودة سرقني وبكى سبقني واشتكى


لم يجد المهندس اسعد رشيدي وسيلة للمطالبة بوديعته المالية في بنك عودة الا بالتعبير بالكتابة بالطلاء الاسود على الواجهة الزجاجية للبنك في فرع جديدة مرجعيون ، وهو ما لم تتحمله ادارة البنك فأشتكت عليه لدى القضاء، ولكن هذا التدبير لم يثنه عن الاستمرار بالمطالبة بحقه بالوديعة وبذات الطريقة.

المهندس اسعد رشيدي (71 عاما) ابن بلدة الخيام الجنوبية، امضى بداية عمله في مرحلة الثمانينات ككبير المهندسين في وكالة "رويترز" العالمية، ثم أنتقل منتصف التسعينات الى "هيئة اوجيرو للاتصالات" وكان مديرا للعمليات فيها. وجاء تقاعده القانوني فيها قبل الازمة المعيشية والاقتصادية في لبنان، وكان باق لديه وديعة بحدود 5 الاف دولار اميركي في المصرف.. ويعتاش من الراتب التقاعدي في نقابة المهندسين.

لكن مع الأزمة تم ايضا حجز وديعته ووديعة النقابة التي تتجاوز النصف مليار دولار.

كل ذلك تم حجزه في المصارف كأمثالهم من مئات ألوف الودائع التي حجزت.

المهندس رشيدي، هو ايضا ناشط اجتماعي، مؤسس ورئيس سابق لـ "منتدى المرج للتنمية وحماية البيئة" ويدير "موقع الخيام" الالكتروني ، المتابع لاخبار بلدته الخيام واخبار مرجعيون حاصبيا.

راتب المهندسين التقاعدي حاليا مليونان ونصف مليون ليرة. ضاقت بالمهندس رشيدي وبالكثير من زملائه الاوضاع المعيشية فطالب البنك مرات كثيرة بسحب جزء يسير من وديعته لتسديد رسم التأمين السنوي، ولكنه وفي كل مرة كان الجواب يأتي بالمماطلة وثم بالرفض.

دفعته عزيمته منذ مدة وجيزة الى التوجه الى فرع بنك عودة في جديدة مرجعيون، حيث وديعته محتجزة وجزء من وديعة النقابة، وقام بكتابة شعارات بالطلاء الاسود على الواجهة الزجاجية

الا ان البنك قام بالادعاء عليه، فتم استدعاؤه الخميس المنصرم الى فصيلة درك مرجعيون للتحقيق معه، وبعد التحقيق تم تركه بسند اقامة.

ولكن المهندس رشيدي، فور خروجه من المخفر لم تسمح له كرامته إلا بالرد على من سرق امواله واموال نقابته، فتوجه مجددا الى المصرف وقام مرة ثانية بطلاء الواجهة الزجاجية لبنك عودة في مرجعيون بالعبارات التالية:

- "بنك عودة سرقني وبكى سبقني واشتكى"

- "وديعة الصندوق التقاعدي للمهندسين من حق المهندسين"

- "العدل يعلو ولا يعلى عليه".

على ضوء ذلك، تم استدعاؤه مجدداً اليوم الأربعاء إلى التحقيق، وطُلب منه إقرار تعهد بعدم المحاولة، لكنه رفض ذلك بإصرار، فبقي محتجزاً أكثر من ساعتين، إلى أن تدخل نقيب المهندسين عارف ياسين سريعا وجرى اطلاق سراحه.

المهندس رشيدي لن يكف عن المطالبة باستعادة وديعته ووديعة نقابته المحتجزين ظلما في المصارف، بل اعلن انه "مهما تصرفت المصارف بعدوانية وبالتلطي بالدعاوي القضائية، لكن الحق اقوى والعدل لا يعلى عليه ونحن اصحاب حق ولن نتوقف الا حين انتزاع حقوقنا".

المهندس أسعد رشيدي خلال استدعائه الأول للتحقيق في مخفر مرجعيون وإلى جانبه وقف زميله المهندس حسين فاعور
المهندس أسعد رشيدي خلال استدعائه الأول للتحقيق في مخفر مرجعيون وإلى جانبه وقف زميله المهندس حسين فاعور


المهندس أسعد رشيدي خلال استدعائه الثاني للتحقيق
المهندس أسعد رشيدي خلال استدعائه الثاني للتحقيق


تعليقات: