غراتسيانو

يعمل ممثلا اسرائيل وفرنسا في الامم المتحدة غابرييلا شاليف وجان ـ مارك دو لا سابلييرمنذ 3 اسابيع على وضع تقييم مشترك حول تطبيق قرار مجلس الامن، 1701 بحسب معلومات فرنسية موثوقة.

اثـــار الهجوم الـــذي شنه وزيــر الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على قائد القوات الدولية في جنوب لبنان كلاوديو غراتسيانو واتهامه بالتقاعس عن اداﺀ الدور المنوط به وفق توصيات الامــم المتحدة في حفظ السلام في منطقة شمالي نهر الليطاني, حفيظة فرنسا لكونها تعتبر التهديد يستهدف قواتها المساهمة بالدرجة الاولــى ضمن اليونيفيل.

وكشفت مصادر قصر الاليزيه عن اتصال اجراه وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه مــوران بنظيره الاسرائيلي لتهدئة الامـــور وابــــداﺀ الدهشة والاستغراب من الموقف المتشدد للاخير حيال غراتسيانو باتهامه بالتواطؤ والامتناع عن الكشف عن عمليات التهريب عبر الحدود الى حزب الله. فكان رد باراك المفاجئ بضرورة توجيه الشكر الى اسرائيل بدلا من لومها وذلك لكونها تلتزم جميع بنود 1071 الـ. عندها رد موران على الفور بنفي هذا الامر وتأكيده الخروقات الاسرائيلية المتمثلة بتحليق طــيــرانــهــا الــحــربــي فــوق الاجواﺀ اللبنانية, ورفض الانسحاب من القرى اللبنانية المحتلة. كما ان غراتسيانو, وفق هذه المعلومات, تمنى على وزير الخارجية الفرنسي بـــرنـــارد كــوشــنــيــر ووزيــــر الــدفــاع الايطالي اينيازيو لاروســـا اتخاذ مــوقــف حـــازم حــيــال المسؤولين الاسرائيليين لحثهم على الكف عن مهاجمته في ما خص "دوره السلبي في تلك المنطقة الحدودية" على حد قولهم. فصارحه كوشنير بأنه "اذا دعمتك اسرائيل فنحن معك حتى النهاية", كما اوحــى اليه بالتعاون مع القوات الاسرائيلية تجنبا لاية خضات امنية محتملة بين الطرفين.

في المقابل, اكدت هذه المصادر ارتياح الرئيس الفرنسي نيكولا ســـاركـــوزي الـــى وصــــول تسيبي ليفني والتي تجمع بينهما علاقات صداقة منذ العام 2002, الى رئاسة الحكومة فــي بــلادهــا اثــر فوزها في انتخابات حزب كاديما, نظرا لوجهات النظر المتطابقة بينهما من قضايا اساسية منها المفاوضات الاســرائــيــلــيــة ـ الــســوريــة, قضية مـــزارع شبعا وتنفيذ مقتضيات الــقــرار 1701, الــى دورهــــا اثناﺀ التسعينات عندما كانت في جهاز الموساد بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية الداخلية (.) DST كما اشارت الى استعداد ليفني للقاﺀ مباشر مع الرئيس السوري بشار الاســـد بغية معالجة المواضيع العالقة وابرزها الجولان. واشارت الى اتجاه ليفني خلال الاسابيع المقبلة, اذا ما نجحت في تشكيل حكومتها الائتلافية, لاقتراح تبني قرار في الكنيست يسمح ببدﺀ مباحثات مع الامم المتحدة تسرع حسم هوية مزارع شبعا, والتخفيف من الطلعات الجوية فوق الاراضي اللبنانية.

ونفت المصادر ذاتها ان يكون وصـــول ليفني لــه اي تأثير على المنطقة قبل 4 تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.