ستثبت غزّة العزَّة أنها عصية على أن تطحنها طواحين الهواء وعلى أن يبتلعها البحر کما حلم عتاة صهيو ن ومنَّوا أنفسهم.
في غزَّة مقاومة وُجدت لتبقى، وتستنهض كل من لديه قابلية للإستنهاض في هذا العالم ، ولتتوج مشروع النهوض المتعثر في منطقتنا منذ أيام الإستعمار الأولى، تتوجه بنصر حضاري مشرق وواعد ، علِّمي العالم يا غزَّة كيف قلبت وما زلت تقلِّبين التاريخ والحاضر صفحة صفحة لتصلي الى المستقبل الذي يليق بالقدس وفلسطين وتضحيات أحرار المنطقة والعالم.
علمينا يا غزَّة العزَّة كما علمنا الحسين كيف أنه رغم عظمة مظلوميتك وتوحشهم رُحتِ تجترحين النصر الذي طال إنتظاره.
كم أنت رائعة ومشرقة وواعدة ياغزَّة وانت تشحدين الهمة على متابعة القتال والتضحية والفداء وسط بحر الدم والنزف المتواصل من شرايينك واوردتك، متخذة من دمك وقوداً لمتابعة الجهاد وتضحيات أهلك الشجعان المخلصين وانت تحلمين وتبشرين محور الحق الذي انت قطب رحاه، بالنصر والخلاص والتحرُّر الآتي من وعد إله أخلصتِ له وصبرتِ وسويفِّيك بلا أدنى شكٍّ أجر الصابرين.
أحرار العالم اليوم يقدمون قلوبهم ومهجهم هدايا لكِ تقديراً لتضحياتك يا غزَّة ويشعرون امام عظمة ما تبذلين بالتقصير .
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
11/10/2023
تعليقات: