بقّ الفراش في سؤال وجواب


تواجه فرنسا حالياً موجةً من "بقّ الفراش" في مختلف الأماكن العامة والخاصة، حتى باتت تشكّل هاجساً للناس وللسلطات، خصوصاً أنّها تأتي في الوقت الذي تتحضّر فيه العاصمة الفرنسية لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية في العام المقبل. هذا ما دعا السلطات إلى بذل كل الجهود للتصدّي لها بشتى الطرق. حتى أنّ حشرات "البقّ" وجدت طريقها إلى المغرب، حيث أعلنت السلطات تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية، مع رصد الحشرات على متن باخرة وصلت من ميناء مرسيليا الفرنسي إلى ميناء طنجة المغربي. ويبدو واضحاً أنّ انتشار هذه الحشرات لم يعد محصوراً في فرنسا، بل بدأ يتزايد في دول أخرى، وإن كانت فرنسا أكثر الدول تأثراً بها. علماً أنّ الخبراء يؤكّدون أنّه قد لا يكون من الممكن التخلّص بشكل تام من "بقّ الفراش"، إذ ستبقى موجودة، لكن على الأقل يجب السيطرة عليها وحماية الناس منها.

ما سبب الإنتشار المتزايد لـ "بقّ الفراش" حالياً؟

-مقاومة للمبيدات: أصبحت حشرات البقّ مقاومةً لمبيدات الحشرات والكيماويات التي كانت قادرة على التخلّص منها سابقاً، وفق ما نُشر في Vice.

-مفروشات مستعملة: زاد انتشار "بقّ الفراش" مع الاستخدام المتزايد للمفروشات المستعملة.

-التغيّر المناخي: ساهم التغيّر المناخي في الانتشار المتزايد لـ "بقّ الفراش" في مختلف الأماكن. فهي تتكاثر بمعدلات كبيرة في أيام الحرّ، ومع زيادة فترات الحرّ، تزيد فرص تكاثرها بمعدلات كبرى.

كيف يمكن الوقاية من "بقّ الفراش"؟

-في حال التواجد في مكان عام أو فندق، يجب عدم إبقاء الحقيبة على الأرض.

-يجب إبقاء الحقيبة مقفلة بإحكام، بحيث لا تتمكن أي حشرة من الدخول إليها.

-يجب عدم وضع الملابس على الأرض. أما في حال ملامستها الأرض، فيجب التحقّق منها والتأكّد من عدم وجود أي حشرة فيها.

-في حال رؤية حشرات البقّ في الفندق، يجب تغيير الغرفة مباشرة.

هل تشكّل حشرات "البقّ" خطراً على الصحة؟

يُعتبر وجود حشرات "البقّ" مزعجة ولدغاتها أيضاً، إلاّ أنّها لا تشكّل خطراً فعلياً على الصحة. ويمكن أن تكون نتيجة لدغة "بقّ الفراش" متفاوتة بين شخص وآخر، فقد تراوح بين حالة الانعدام الكلي لأي علامة جسدية، أو يمكن أن تظهر علامة بسيطة ناتجة من اللدغة، أو يمكن أن تؤدي إلى ردّة فعل حساسية خطيرة. وبالتالي، على الرغم من أنّ "بقّ الفراش" لا يشكّل خطراً على الصحة، لا بدّ من المتابعة الطبية في حال التعرّض إلى ردّة فعل حساسية متكرّرة بسبب لدغات عدة، كما ورد في CDC.

هل يمكن أن تنقل "بقّ الفراش" الأمراض؟

لا يمكن لـ "بقّ الفراش" نقل الأمراض من شخص إلى آخر. لكن يسبّب وجودها الحكاك، وقد تعيق النوم المريح والهانئ. في المقابل، يمكن أن يسبّب الحكاك الزائد خدشاً في الجلد قد يساهم في الإصابة بالتهاب ثانوي فيه.

ما العلامات التي قد تدل إلى وجود "بقّ الفراش"؟

تظهر عادةً علامات لدغات "بقّ الفراش" في الوجه والذراعين والعنق أو أي موضع آخر أثناء النوم. لكن قد لا تظهر هذه العلامات قبل مرور 14 يوماً على التعرّض للحشرة بالنسبة لبعض الأشخاص، ما يستدعي البحث عن مؤشرات أخرى للتأكّد مما إذا كانت الحشرات موجودة في المكان، مثل وجود بقع دم على المفروشات أو ظهور الحشرات في الأغطية والفرش.

ما أعراض لدغة "بقّ الفراش"؟

لا يدرك معظم الناس أنّهم تعرّضوا للدغة "بقّ الفراش"، خصوصاً أنّها تنتج مادة مخدّرة تمنع الإحساس باللدغة، إلى حين ظهور العلامات الناتجة من ذلك بعد أيام عادة.

-انتفاخ بسيط في الموضع

-احمرار

-حكاك

-قد تظهر العلامات في خط مستقيم أو بطريقة عشوائية

-الأرق

-مشكلات في الجلد

-ردّة فعل حساسية لدى البعض مع ألم زائد في الموضع وتورم.

تعليقات: