عصام عبدالله لم يكن الشهيد الأول الذي تقدمه وكالة رويترز ولن يكون الأخير، إذ سبق أن سقط قبله الزميلان خليل دهيني وجورج سمرجيان اللذان كانا يعملان أيضاً مع الوكالة.
طيلة عملي في وكالة رويترز، على أكثر من عشر سنوات، كمدير فنّي، مررت أنا وباقي الزملاء في الوكالة بمخاطر كثيرة وكان ضميرنا المهني، كمحررين أو مراسلين أو مصورين أو فنيين، يملي علينا القيام بالواجب كاملاً من أجل ستمرارية العمل وديمومته.. لكن الثمن كنّا ندفعه غالياً.
مصورو وكالة رويترز عرفتهم دوماً مبدعين ياقتناص لفطاتهم التصويرية وبمنتهى الحرفية بإبداع وبمهنيّة عالية وبضمير انساني في تصويب الكاميرا إلى حيث يجب.
وعصام بسام عبدالله، ليس الشهيد الأول الذي تقدمه بلدتنا الخيام ولن يكون الأخير نتيجة وجود الاحتلال الصهيوني..
وخلال عمله حاول إظهار الصورة الحقيقية للاعتداءات التي يشنها هذا العدو، يوثق مجازره بحق المدنيين، وتحديداً في قرانا الحدودية، لكنه لم ينجو من تلك الاعتداءات فكان عصام ضحية مجازر العدو البربرية.
رحم الله الشهيد عصام، أحرّ التعازي لعائلته ولأبناء بلدتنا الخيام وللزملاء في وكالة رويترز ولكافة المصورين الصحافيين في لبنان.
تعليقات: