كتناثر جسده المتوقد غاب شخصه،
وعلى أعتاب الحياة أفل نجمه،
وفي يوم مظلم اختفت بسمته،
لا...
بل رحلت سريعا على آلة الزمن محلقا في طريق السموات.
لا أحد يستطيع أن يوقف قلبا مثلجا بالآهات.
إحتضن اسى الامة وحوله الى أهازيج انتصارات،
وغسل بإشراقة وجهه وعن وشاحها انهزامات،
سمع النداء،
آلمه الانين...
حمل قامته رمحا...
فكان مسافرا بين (عامل ) و ( الجليل ).
وقد سكب دما ارجوانيا حرارته كاللهيب،
وسطّر أروع آيات العشق،
إن تسأل أين صوته؟
ستسمعه حتما مع حفيف وريقات الشجر،
مع خرير كل نبع في كل قرية جنوبية،
ومن آذان الفجر سينبعث صوته،
مناديا حي على خير العمل.
أين جثته؟
سلوا التراب المعفر بدمه الطاهر
سلوا الوالد يجبكم بصلابة الايمان
هنيئا...
هنيئا لامة شبابها كالقمر
إذا غابوا سطع نورهم في الليالي الظلماء.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 14 أكتوبر 2023
تعليقات: