الكاتبة هيفاء نصار
لم تكن الساعة العاشرة قد حلت،
وانا ارتشف اللهفة ببريق الصباح،
سيد الطقوس في المواسم والمواجع،
ومع قصائد متواضعة،
لن أكتب بعد اليوم،
بل سأكتب،
في شوارع صباحات أوتاوا،
عشنا،
في هذه الامكنة،
المتشردة بالآلام،
والليالي المخضبة بالعطور،
والسماءات الملأى بالنجوم،
وهذا القطار المتجه صوب المدينة،
حيث أوراق أشجار تتساقط.
الخريف مليء بالمواقف،
وثري بها.
كل الذين اعرفهم رحلوا من هنا،
بالقطار،
وحدها فقط،
هذه الفتاة التي في القبر،
كانت لا تزال حية،
تنير الدرب،
وتشعل شمعة الشغف المتأجج.
لن أكتب بعد اليوم،
بل سأفعل.
-------- -------
* هيفاء نصار - أوتاوا، كندا
الواقع في ٢٠ أكتوبر، ٢٠٢٣
تعليقات: