هي جوليا بطرس التي تشبه الحياة بأغانيها الوطنية والرومانسية. وقود مستقبل وشعلة تطور الأوطان. حازت على العديد من الجوائز التقديرية في الوطن وخارجه من خلال مسيرتها الفنية الغنية لتزيد مشاعرنا في الحماسة والحرية والسلام. ففضلا عن الطابع المثالي أو الاستثنائي للشعر التي أبدعت بغنائه من على خشبات المسارح وضمن درايتها بمعايير معينة واطلاع على عيون الأدب العالمي في مختاراته؛ كانت تعتني بالحرية وبطريقة مبالغ فيها بأدائها المميز وعناقها خشبة المسارح.
اعترضت مسيرتها الفنية مصاعب جمّة لا يقوى على مقاومتها وتجاوزها إلا من خبر الحياة وجمال وصال الفن فيها. مما مهّد لها الطريق مع عناء بالنظر الى عمق التجربة وقوة الرهان.
وللحق يقال ان هناك من ركبوا موجة الفن الاولى ليسرها وسلاستها، لكن جوليا كانت تملك قلبا قويا يشبه سيلا دائما من الحب والمشاعر وقد تجاوز المقبول والف الغيرمألوف.
هنا حصريا لا يتعلق الامر بالمبالغة والتهويل، فقد استطاعت جوليا بفنها الأصيل رفع مستوى التوقعات بعيدا عن التجاذب الفني والخلاف ولغة الأرقام.
تلك هي الحرية التي جسّدتها جوليا ذات الألوان الزاهية الجميلة المنتشرة.
وبحكم الارتجال والحماسة رفعت من معنويات الرازحين تحت ضغط الغموض.
ومهم أيضا بالتوازي الانتباه لتلك النغمة الشاردة دوما صعودا في أغنيها.
فكانت مفردات فنّها خارج القاموس المتداول بحكم الارتجال والحماسة. وهي القوية من على شرفات المسارح تلملم مشاعرها وحنينها لكن هذه المرة تركت قلبها معلقا وهي تشاهد ثيابنا المنشورة على الحبال؛ همومنا وخيباتنا، وخطنا العاثر الذي لم يتساو وذلك القلب الكبير الذي لا يشتك واحب الجميع.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 10 نوفمبر، 2023
أغنية أنا بتنفس حرية
أنا بتنفس حرية…ما تقطع عني الهوا
ولا تزيدا كتير عليي…أحسن ما نوقع سوا
ما بتقدر أبدا تلغيني…بدك تسمعني و تحاكيني
و إذا فكرك عم تداويني..مش هيدا هو الدوا
يا ريتك مني تسمع …بيكفي اللي صار
القوة هي اللي بتوقع…إن وقفت بوش الأفكار
هالدنيي بتساع الكل …و حدا الحقيقة بتضل
وإذا بدك بنلاقي …الحل لو لا بنفكر سوا
صوت الحرية بيبقى أعلى…من كل الأصوات
مهما تعصف ريح الظلم…يغطي الليل المسافات
ما فيك تلون هالكون…عبعضو بذات اللون
وتغير نظام الأرض…وتغير مجرى الهوا
أنا بتنفس حرية …ما تقطع عني الهوا
ولا تزيدا كتير عليي…أحسن ما نوقع سوا.
الأغنية كلمات نبيل أبو عبدو
ألحان: زياد بطرس
إلقاء: جوليا بطرس
تاريخ: 2004
تعليقات: