السيدة رندا عبدالله.. لروحك السلام
في اربعينية الرحيل بقيت رندا في الخيام…
بين الحاضر وتجاوز الماضي الف سؤال… وبين الجرح والوردة، والجلاد والظلمة، جوهرة أمل في مواصلة الدرب على الدروب التي أحبتها رندا ومن أجل حياة أفضل. وفي سياق الحزن الذي يحمل للمحبين كلماته، وزاده، وخبزه، مفارقا ألف جرح كانت رندا؛ وهي تتوسد الصمت تارة، وتنبثق في شعلة الكلام طورا آخر. في اللحظة الخاطفة حيث كان الرحيل المبكر.
تنهّد الوقت واصفرّت ثوانيه للإنسجام المسبق ما بين المبادىء التي كرّست نفسها لها.
ثمة صفات لازمتها طوال حياتها: الشجاعة والإقدام وحرية الروح.
كانت دوما منصهرة بوجع الرحيل عن الخيام التي احبّت محاكاتها.
عملت دوما على إبراز جمالها بالموقف والكلمة الجميلة. وهي التي لم يصدر عنها الاّ كل جميل.
كانت روحها صامتة بارزة بتألقها الكبير وهي التي كرّست صفة مواطن خيامي وحولتها إلى مساحة إبتكار.
كانت مخلصة صاحبة أصدقاء وعواطف لا تتغير.
ترصينة جميلة جعلتها قادرة على الاحتفاظ لمدة طويلة بذكرياتها على تراب الخيام التي لفحتها شمسها حيث تشربت كل تقاليدها.
بين ما يموت ويرحل،
وما لا يموت ولا يرحل،
الف كلمة.
سدى، لملمت أفكاري،
بدل الكلمات،
في أربعينية الراحلة رندا بالذات،
وذكراها،
مضمخ بالرحيل والآهات،
وحروب على الخيام،
وربما غزوات،
للغد الأمل بالسلام،
والمجد للأقحوان،
للورود التي أحبّت رندا،
على ثرى الخيام،
على ثرى الخيام.
لروحك السلام،
لروحك السلام.
كلمات منثورة، مهداة الى روح الراحلة السيدة رندا عبدالله في اربعينية الرحيل.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 14 نوفمبر، 2023
وبين الجرح والوردة، والجلاد والظلمة، جوهرة أمل في مواصلة الدرب التي أحبتها رندا.. وكانت مخلصة صاحبة أصدقاء وعواطف لا تتغير
تعليقات: