الكاتبة هيفاء نصّار

للدبلوماسية أنواع متعددة من أهمها دبلوماسية الأزمات والتصالح مع الذات. إن أغلب المعلومات تظل محصورة في عقولنا الى أن يأتي مصطلح تساؤل ليسهل علينا مشاركة المعلومات بشكل سلس. أما في انعكاس الذات فهو زيادة الوعي على المرحلة والنمو والتفكير الشخصي. أما احتضان فضاء الأرض فهو باحتضان فضاء الكلمة المكتوبة وتمديد آفاق الاتصال من خلالها.

نتساءل كيف للكلمة أن تفسر الشعور. كيف لها ان لا تسقط في هوة العبث والفوضى وسوء الفهم. نتساءل عن حرية القيم التي نحتاج إليها في شتى مجالات معتركات الحياة الصاخبة. نتساءل عن الحرب بما أنتجته من صدمة اجتماعية ومعيشية قاسية.

نتساءل عن القضايا التي تشغل بالنا اليوم والتي تلتصق كثيرا بمفردات من ضمنها كرامة الفرد وحقه في الحياة بحرية تامة، وحقّه في المعرفة، وحقّه في التحلي بالوعي الكامل الذي يؤهله للمشاركة في صياغة مستقبله.

فيأتي انعكاس الذات بالتفكير في الكثير الكثير من التحديات التي تفرض نفسها على مجتمعنا، انعكاس الذات التي تقيمنا كأفراد في المجتمع؛ بمشاعرنا وافعالنا بإتجاه الأحداث للحصول على فهم أعمق لذواتنا.

انعكاس الذات الذي يدعونا إلى التفكير النقدي والقدرة على التعلم من تجارب الماضي وتجارب الآخرين فيه. طريقة لزيادة الوعي الذاتي والنمو الشخصي من خلال إجراء تعديلات في الحاضر لتحسين النتائج المستقبلية.

وأخيرا يأتي احتضان فضاء الأرض وتمديد آفاق الاتصال بها. هذه الأرض التي تسكنها أمة واحدة وتتملكها اشواق واحدة. هذه الارض وهذا الفضاء الذي انحزنا لفقرائه وثواره ومتمرديه. فغدت الحياة كملحمة مثيرة ومجازفة وكل مجازفة هناك احتياج الى جرأة وشوق الى المجهول في محاولة إلى فك الرموز.

بداية نهاية مغامرة غريبة الأطوار نستمد شجاعة نطق الكلمة فيها من خلال قهوة عربية سوداء اصيلة.

مغامرة على سطح قمر من ثلاث كلمات دبلوماسية. تساؤل وانعكاس ذات وتملك اشواق باحتضان فضاء الأرض تلك كلمات تبقى في صمت السماء.

* هيفاء نصّار - اوتاوا، كندا

الواقع في 18 نوفمبر، 2023