النبطية -
شهدت النبطية ومنطقتها منذ ساعات فجر اليوم تساقط للامطار بشكل غزيز ، وتسبب بمدة زمنية قصيرة لم تتعدى الساعات بتشكيل سيول جارفة تدفقت الى عشرات المنازل والمحال التجارية والصناعية وادى الى خسائر مادية كبيرة ، فضلا عن تعطل عشرات السيارات وسط الطريق بالمستنقعات والبرك التي تشكلت، وأضفى غياب معظم البلديات في المنطقة عن اداء مهامها بتنظيف المجاري الصحية وازالة النفايات بتفاقم مشكلة تجمع المياه بشكل كبير وطوفانها نحو المنازل والمؤسسات .
وفاضت السيول بشكل كثيف على طول طريق النبطية- مرج حاروف - الدوير ، وشكلت مستنقعات كبيرة عند دوار حاروف ، وتدفقت المياه الى عشرات المحال التجارية والمنازل في منطقة تول ، ووجه الاهالي اتهاماتهم لبلدية الكفور بالتقاعص في تأهيل البنى التحتية لمنطقة تول التي تخضع اداريا لبلدية الكفور ، وعدم جمع النفايات التي تسببت باقفال مجاري المياه التي تراكمت وتدفقت الى منازلهم وتسببت بخسائر فادحة لديهم .
كما تسببت غزارة السيول باقفال طريق كفرجوز - ابار فخر الدين وسجل انقطاع عدد من السيارات وسط الطريق .
وعلى طريق وادي النميرية ، اقفلت السيول الطريق التي تربط النميرية باوتستراد زفتا ، وعلقت عدة سيارات وسط المياه وعملت جرافة تابعة لبلدية النميرية على سحب السيارات وشاحنة منها .
وتسببت غزارة المياه بقطع السير لفترة على اوتوستراد كفررمان - الميدنة ، وسجل انقطاع عدد من السيارات عليه بسبب السيول الجارفة ، كما تدفقت المياه الى الطابق الارضي في احدى التعاونيات الكبيرة على جادة نبيه بري في كفررمان ، وأتلفت كمية كبيرة من المواد الغذائية والادوات المنزلية وقدرت الخسائر بالاف الدولارات .
وعلى طريق حسبة النبطية - بير القنديل ، تدفقت المياه الى الطوابق الارضية من المباني السكنية وتجمعت كميات كبيرة منها في الحقول في المنطقة وشكلت مستنقعات كبيرة
كما تدفقت مياه السيول المتدفقة الى العديد من المنازل والمحال في احياء من مدينة النبطية وبلدات كفررمان وحبوش والنميرية وزبدين .
وفاضت المياه عن جسر الست زبيدة والذي بربط منطقتي النبطية باقليم التفاح .
وفي بلدات منطقة اقليم التفاح شهدت تساقط غزير للمياه وعملت فرق من اتحاد بلديات اقليم التفاح والبلديات فيه على فتح الطرق التي اقفلت بفعل تدفق السيول .
ولفت الباحث في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدكتور رامي علو الى ان الخسائر لدى المواطنين في منطقة النبطية كانت كبيرة بمعدل زمني قصير لتساقط المياه التي كانت غزيرة جدا ، معتبرا ان "المشكلة متعددة الاسباب، ابرزها كثافة المتساقطات بوقت قصير، ثم ان مسارب المياه إما غير فعالة أو تخطيط خاطئ، والمشكلة الاساسية غياب البلديات عن القيام بواجباتها ، هناك تكدس النفايات في الشوارع والساحات في البلديات ، فيها مئات أكياس النايلون و أكواب القهوة، وقناني المياه البلاستيكية، وجميع أنواع الاكياس، وكل ما يصل ليد عامل في محل ميكانيك او ملحمة او ميني ماركت، كله ساهم في اقفال مجاري او في جرفته السيول وتسببت بمشاكل متعددة جرائه وسط الطرق ، ولذا الازمة تربوية واخلاقية بالدرجة الاولى، لذلك من حيث مسؤولية المواطن ، والسبب الاساس ضعف عمل البلديات والتلكؤ عن اداء مهامها قبيل موسم الشتاء .
تعليقات: