روان سويد: اغتيال فرحِ وعصام وربيع.. اغتيال للصوت والصورة

الشهداء فرح عمر وعصام عبدالله وربيع معماري (غرافيكس: ديما قصاص)
الشهداء فرح عمر وعصام عبدالله وربيع معماري (غرافيكس: ديما قصاص)


ما بكَ يا يومنا هذا! ولما كل هذه القساوة فمنذ ساعاتك الاولى تتوالى الاحداث فيك والأنباء المُرة تصلنا، فهل أرض الجنوبِ تستحق كل هذه الدماء الطاهرة الزكية كي يرتوي؟

ألم يرتوي من مياه تشرين العذبة ام أن طعم الدم أعذب؟

ألم يتبلل ترابك يا جنوب او حقا أنت تستحق كل تلك العذابات كي تستقر وترتاح؟

بعد اغتيال عصام عبدالله، شهد العالم اليوم اغتيال آخر للصوت والصورة التي تكشف جرائم العدوّ.

من فرحِ ربيع رحلت فرح عمر..

ومن عُمرِ فرح أخذَ ربيع المعماري وسام الشَّهادة!

فرح عمر، ابنة الـ25 عاماً، ابنة مشغرة ارتقت اليوم شهيدة على أرض الجنوب بعد أن كانت تنقل رسالتها الأخيرة قبل أن يستهدفها العدوّ الغادر.

المصوّر ربيع المعماري، كان ينقل بعدسته الصورة الحيّة لما يجري.. كان خلف كاميرته عندما قرّر العدو أن يطفئ عدسته وشمعة حياته.

نالا سويًا ما استحقا وبجدارة الشهادة على يد عدوٍ غاشم، غادر، متمرد على كل قوانين الكون فلا يمنعه قانون من اقتراف جرائمه القذرةِ، ولا محافلُ دولٍ تسكته عن سفك الدم البريئ.

نعم هم قتلة، فجرة لن يمنعهم لا دين ولا قانون ولا اخلاق من قتل الإعلام والمدنيين والأطفال والنِّساء. نعم هم المفسدون في الأرض، ولا بدّ أن يطهر الكون من رجسهم ودنسهم.

* روان حسين سويد - الخيام

الكاتبة روان سويد
الكاتبة روان سويد


تعليقات: