معدو قناة «الشام» المتوقفة.. يطلقون موقعاً الكترونياً

المفاوضات مع وزارة الإعلام قد تفضي لمعاودة البث.

دمشق:

نفى المشرفون على موقع «سيريا لايف» (syria-life) الالكتروني، الذي يديره ويعمل فيه عدد من محرري ومعدي «قناة الشام الفضائية» الخاصة المتوقفة منذ نهاية رمضان الماضي، أن تكون انطلاقة موقعهم نهاية الأسبوع الماضي، بديلاً أو تعويضاً عن توقف العمل بالقناة. مكررين أن «العمل في القناة يجري على قدم وساق»، وأن «بوادر انفراج بدأت تظهر، قد تفضي إلى استئناف البث خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وقال مدير تحرير «سيريا ـ لايف»، الصحفي خالد سميسم إن «الموقع يضم مجموعة من المحررين تلقوا خبراتهم في الصحافة الالكترونية عبر دورات صحافية خاصة أجرتها «بي بي سي» في دمشق، بالإضافة إلى الخبرة التلفزيونية للمجموعة والتي من شأنها أن تنعكس على نحو إيجابي لجهة سرعة تحرير الخبر ونشره على الموقع».

وشدد سميسم على أن «الموقع سينتهج خطاً متوازناً في تعاطيه مع الأخبار، بمعنى عدم انحيازه لا للسلطة ولا للمعارضة، وستبقى الأولوية دوماً لمصداقية الخبر ومهنيته». وأضاف: إن «الموقع سيهتم بالدرجة الأولى بالشأن السوري، بالإضافة إلى تخصيص مساحة كبيرة للشأن اللبناني، نظراً لاهتمام القارئ السوري بمجريات الأحداث على الساحة اللبنانية» لافتاً إلى أن «مواد المواقع ستعتمد على ما ينجزه محررو الموقع ومراسلوه في أربعة بلدان (حتى الآن): لبنان ومصر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن مواد مختارة من وكالات الأنباء والصحف العربية والمحلية».

يضم الموقع مواد متنوعة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ومنوعات.. ويرأس تحريره الزميل محمد عبد الرحيم، المعد السابق لبرنامجي «المشهد العراقي» و«من واشنطن» الشهيرين على قناة «الجزيرة» الفضائية، ورئيس التحرير الحالي لنشرة الأخبار في قناة الشام الفضائية. يذكر أن عنوان الموقع على شبكة الانترنيت ( www.syria-life.com) يذكر ان قناة «الشام» وهي القناة الاولى الخاصة التي حازت على ترخيص بالبث في سوريا، أوقفت عن العمل آخر رمضان الماضي، لأسباب لم تعرف على وجه الدقة. فقد تضاربت الآراء والتكهنات حول ماهيتها في ظل غياب اي بيان رسمي صادر عن القناة او الجهات الرسمية. لكن بعض المصادر القريبة من دوائر وزارة الإعلام، قالت ان الإقفال كان عقابا للقناة على إقدامها على البث من خارج المنطقة الحرة، مخالفة بذلك ترخيصها، في حين قالت مصادر قريبة من القناة نفسها ان سبب إيقافها عن البث كان إصرار وزارة الإعلام على مراقبة نشرة الأخبار قبل بثها. وفي كل الاحوال، يبدو أن تمسك الجهتين بعدم التفسير يعني ان المفاوضات القائمة بين الطرفين قد تفضي الى معاودة «الشام» بثها.

تعليقات: