الجدار الإسرائيلي بين كفركلا والعديسة (أحمد منتش)
في الهدنة غير المعلنة على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، بقي الهدوء الحذر مسيطراً على مجمل القرى والبلدات داخل المنطقة الحدودية في الجنوب، ولم يسجل طوال النهار سوى بعض الخروقات الإسرائيلية التي تمثلت بإطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في بلدة الوزاني، وإطلاق النار على سيارة تابعة لقوات اليونيفيل في محيط بلدة عيترون، واقتصرت الأضرار في الحادثتين على المادّيات.
وجالت "النهار" اليوم في قرى وبلدات قضاء مرجعيون، حيث عادت الحياة لتنشط في المدينة باعتبارها مركزاً للقضاء، كما أن القصف الإسرائيلي المحدود اقتصر فيها على أطراف البلدة، ومعظم المحالّ ومحطات الوقود فتحت أبوابها وشهدت طرقاتها حركة سير طبيعية خلافاً لجارتيها بلدتي القليعة وبرج الملوك اللتين بدت الحياة فيهما شبه معدومة، نظراً لسقوط العديد من القذائف حول أطرافها ونزوح معظم أبنائها.
أمّا في بلدتي كفركلا والعديسة الواقعتين بمحاذاة الخط الأزرق والجدار الإسمنتي الذي بنته #اسرائيل تباعاً على الحدود، كان مشهد الدمار والحرائق طاغياً في المنازل والمحالّ التجارية بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل. وعاد بعض الأهالي في البلدتين لتفقد البيوت والممتلكات أو من أجل جلب بعض الحاجيات.
وأجمع عدد من الأهالي على أن عودتهم النهائية إلى بيوتهم تتعلق بما سيحصل على الجبهة بعد انتهاء فترة الهدنة في قطاع غزة، ومعرفة ما إذا كانت جبهة الجنوب ستعود إلى الاشتعال في اليوم الخامس، أي بعد انتهاء هدنة الأيام الأربعة، أم سيتراجع احتدامها أو يتوقف، علماً أن غالبية عناصر "#حزب الله" لم يتركوا بيوتهم ومواقعهم المحاذية والقريبة من المواقع الإسرائيلية، وخصوصاً موقعي مستعمرتي المطلة ومسكاف عام المطلتين على كل أحياء وشوارع البلدتين.
إلى ذلك، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تعرّض دورية تابعة لها لنيران قوات الجيش الإسرائيلي في محيط عيترون، #جنوب لبنان، نحو الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، وإذ دانت الهجوم، وصفته بـ"المثير للقلق العميق"، وذكّرت بأنّ "أيّ تصعيد إضافي قد تكون له عواقب مدمّرة".
وأكّدت "اليونيفيل" في بيان أنّ "أيّاً من حفَظَة السلام لم يُصب في الهجوم، ولكن سيارتهم تضرّرت"، مشيرة إلى أنّ "الحادث وقع خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق"، ومذكّرة بأنّ "رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو حثّ، بالأمس فقط، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دورة العنف".
الصور بعدسة الزميل أحمد منتش
الجدار الإسرائيلي بين كفركلا والعديسة
آلية تابعة لقوّات حفظ السلام اليونيفيل قبالة مستعمرة مسكاف عام
منازل ومحال متضرّرة في كفركلا
تعليقات: