لقد تمكنت الاسيرة المحررة والشهيدة الحية ، اسراء جعابيص ، وامثالها من القامات والنماذج الانسانية العظيمة ، الذين انجبتهم وابدعتهم فلسطين ومقاومتها ، خلال مشروع دفاعها عن حقها التاريخي بأرض فلسطين والذي ما زال الفلسطينيون يقدمون التضحيات في هذا المشروع ، تضحيات ادهشت العدو والصديق ، على امتداد ما يقارب المئة من الزمان ، لقد تمكن هؤلاء العظماء من ان يحققوا النصر الأخلاقي الحاسم والغير قابل للنقض إطلاقاً ، وما الضجيج الهائل الذي يحصل اليوم في منطقتنا ، الا صوت تكسر عظام المشروع الاستعماري الذي تقوده اميركا ومعها الغرب الجماعي ، هذا المشروع الذي بعد عملية طوفان الاقصى ، أخذ يتسارع في تدحرجه الصاخب ، على سفوح جبال الحضارة الانسانية العظيمة في كل مكان في هذا العالم ، كل ذلك يحصل في لحظة تاريخيةٍ تشهد ، اكبر عمليةٍ تنقيةٍ وغربلةٍ وانتقاءٍ للمشاريع الحضارية الانسانية الكبرى التي انتجتها الانسانية خلال تاريخها الطويل ، وسيبقى من هذه المشاريع الحضارية ، ما يتلاءم وينسجم مع الفطرة الانسانية التي تُعتبر الضمان الوحيد لوصول الانسان الى تحقيق حياة كريمة في هذا الوجود ، وكل ما يعارض ويناقض الفطرة الإنسانية الخالدة ، سيكون مصيره ان يتحطم ويهوي الى خط القعر في وادى مقبرة الحضارات المتوحشة.
الف شكر وتقدير لفلسطين ولتضحيات شعبها العظيم ، نيابة عن الانسانية جمعاء.
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
27/11/2023
تعليقات: