الجنوب تحت القصف: عمليات نوعية.. وأربعة شهداء لـ الحزب

تتواصل الغارات التدميرية في جنوب لبنان (Getty)
تتواصل الغارات التدميرية في جنوب لبنان (Getty)


يوم تصعيدي جديد تشهده الجبهة الجنوبية للبنان. إذ بدأ باستمرار عمليات القصف الإسرائيلي واستهداف عناصر من حزب الله.، مقابل تنفيذ الحزب لسلسلة عمليات بينها واحدة نوعية في إطار الرد على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، صالح العاروري، واغتيال مسؤول وحدة العمليات الهجومية والتدريب في فرقة الرضوان، وسام طويل. إذ استهدف الحزب مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في مدينة صفد بمسيرات انقضاضية، وحقق فيها إصابات. واعترف الجيش الإسرائيلي بهذه العملية، لكنه أكد عدم سقوط إصابات في صفوف العسكريين الإسرائيليين. وخلال تشييع طويل في خربة سلم استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة بالقرب من منزل شقيقه ما أدى الى سقوط شهيد نعاه حزب الله وهو علي حسين برجي "أبو مهدي" من بلدة مركبا، وثلاثة جرحى.

كما أُطلق 20 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل صباحاً، في وقت واصلت إسرائيل قصف مناطق جنوب لبنان. فيما تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن مقتل جندي اسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بنتيجة عمليات حزب الله ضد المواقع الإسرائيلية.

فقد أعلنت "المقاومة الإسلامية" في بيان، "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 9:30 من صباح يوم الثلاثاء 9-1-2024 موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، وتم إصابته إصابة مباشرة".‏ ‏أيضاً، أعلن حزب الله أنه "في إطار الرد على جريمة اغتيال القائد الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري ‏وإخوانه ‏المجاهدين الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجريمة ‏اغتيال القائد الشهيد الأخ ‏المجاهد وسام الطويل (الحاج جواد) قامت المقاومة الإسلامية في ‏لبنان باستهداف ‏مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد ‏المحتلة (قاعدة دادو) ‏بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية".‌‏

ونشرت الدائرة الإعلامية في "حزب الله" معلومات عن "قاعدة "دادو" التي استهدفتها المقاومة الاسلامية اليوم بعدد من المسيرات جاء فيها: "التعريف: مقر قيادة المنطقة الشمالية في سلاح البر الاسرائيلي والمسؤولة عن قيادة الفرقتين المعنيتين بالعمليات على الجبهة اللبنانية حالياً. الفرقة 91 مقابل المحور الشرقي، والفرقة 146 مقابل المحور الغربي للحدود الجنوبية اللبنانية". وأضافت:"وهي تحوي عدداً كبيراً من منظومات القيادة والسيطرة المعنية بتنسيق العمليات على امتداد الجبهة مع لبنان". وتابعت الدائرة الإعلامية في "حزب الله", "الموقع الجغرافي: تقع قاعدة دادو على عمق 12 كلم من الحدود اللبنانية، كما يقع حي بنا بيتر في مدينة صفد بجانب القاعدة والذي يسكنه العاملون في قيادة المنطقة الشمالية".

أيضاً، أعلن استهدافه "موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابةً مباشرة". وكذلك استهدف "ثكنة يفتاح ‏بالأسلحة الصاروخية وأصيبت إصابة مباشرة".‏

من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان في اتجاه "يفتاح" و"المنارة". ودوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى خشية تسلل طائرات مسيّرة.

وصباح اليوم الثلاثاء، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة الغندوريّة في قضاء النبطية بصاروخ موجه، استشهد فيها ثلاثة عناصر لحزب الله، وهم حسين عبد الحسين اسماعيل من بلدة عيتا الشعب، محمود شريف ناصر من بلدة حي الفيكاني البقاعية، وعيسى علي نور الدين من بلدة برج قلاويه. السيارة المقصوفة كانت تبعد عن المدارس حوالى 300 متر، ما سبب حالة من الهلع عند الطلاب والأهالي.

وأثناء محاولة سيارات الإسعاف الوصول إلى السيارة التي قصفها الجيش الاسرائيلي، أطلقت إحدى المسيرات صاروخاً لقطع الطريق على سيارات الإسعاف، ما أدى إلى إصابة مسعف بجروح طفيفة.

بدوره كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "جيش الدفاع يستهدف مجموعة مطلقي مسيرات في جنوب لبنان؛ الإغارة على أهداف لحزب الله في كفركلا في جنوب لبنان". وأضاف، "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في وقت سابق صباح اليوم على بنى لحزب الله في كفركلا جنوب لبنان".

وتابع ادرعي: "كما أطلقت صواريخ اعتراض نحو عدة أهداف جوية تسللت من داخل لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية، حيث سقط أحد الأهداف في قاعدة عسكرية شمال البلاد من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية". وختم ادرعي: "يرد جيش الدفاع بقصف مدفعي نحو مصادر النيران".

وأطلق الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم صاروخين على بلدة كفركلا، حيث أغار مرتين على أربعة أهداف مختلفة، واستهدف منزلاً مؤلفاً من ثلاث طبقات وسوّاه بالأرض، وقام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة. كما تعرضت في السابعة صباحاً، أطراف بلدات: عيترون، عيتا الشعب، يارون ومارون الراس في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي اسرائيلي. ولاحقاً طال القصف المدفعي أطراف حولا وميس الجبل وأطراف حولا خلة الساقية وتلة حمامص في سردا ووادي السلوقي. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أطراف بلدتي الغندورية وفرون في القطاع الأوسط.

تعليقات: